رهن المغرب وإسبانيا ترسيخ الاستقرار الإقليمي في حوض البحر المتوسط ومنطقة الساحل جنوب الصحراء بتسوية كل النزاعات. وأفاد بيان مشترك في أعقاب زيارة وزيري الداخلية والدفاع الاسبانيين خورخي فيرنانديز دياث وبيدرو مورينيس للمغرب حيث اجتمعا إلى وزير الداخلية المغربي محمد حصاد والوزيرين المكلفين الدفاع والداخلية عبداللطيف الودي والشرقي ادريس، ان الاستقرار «يمر عبر تسوية كل النزاعات بوسائل سياسية، تحفظ وحدة دول المنطقة». وأشار البيان إلى عدم الفصل بين الاستقرار في حوض البحر المتوسط ومنطقة الساحل، كون اضطرابهما يؤدي إلى «تغذية مختلف الفصائل والمنظمات الإرهابية والإجرامية». وأكد البلدان أن حفظ مناخ الأمن والاستقرار في منطقة غرب حوض المتوسط «هدف رئيسي ومسؤولية مشتركة» ويفرض تعاوناً فعالاً في مجال الدفاع والتصدي للتهديدات والتحديات الأمنية. وعبر المغرب وإسبانيا عن قلقهما العميق لتمدد ظاهرة الإرهاب، مع تفكيك سلطات البلدين مزيداً من الخلايا التي تنشط في مجال تجنيد مقاتلين إرهابيين أجانب وارسالهم الى بؤر توتر. وأشاد الجانب الإسباني بالاستراتيجية المغربية في الحرب على الإرهاب والتي «تقوم على مقاربة تشمل البعد الأمني والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية». وقال وزير الداخلية الإسباني إن المغرب يعتبر «شريكاً وحليفاً وصديقاً وجاراً مفضلاً» لبلاده، وان العلاقات بين مدريدوالرباط «تمر بإحدى أحسن فتراتها»، مؤكداً أن استقرار المغرب وأمنه «مسألة استراتيجية» بالنسبة الى إسبانيا والمنطقة والاتحاد الأوروبي . ووصف المحادثات في الرباط بأنها سادتها أجواء الصداقة والثقة، ما يعكس المستوى الممتاز للعلاقات الإسبانية - المغربية، وكذلك بالنظر إلى أهمية القضايا التي جرى بحثها، مثل الإرهاب والتعاون الأمني والتصدي للهجرة غير الشرعية. وقال إن المغرب وإسبانيا «يعملان في شكل مشترك لمواجهة هذه الظاهرة بطريقة مسؤولة ومتضامنة وفعالة». وأوضح أن التعاون القائم «مكّن من تفادي مآسٍ إنسانية في حوض البحر المتوسط».