نجح الأهلي في الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد إثر تجاوزه الشباب بركلات الترجيح.حفلت مجريات الشوط الأول بالإثارة والندية واللعب السريع على رغم الطريقة الحذرة التي انتهجها مدربا الفريقين من خلال التكثيف العددي في المناطق الخلفية وفرض الرقابة اللصيقة على الأوراق الهجومية وصناع اللعب وانحصرت الكرة في وسط الميدان مع الدقائق الأولى من هذا الشوط. وكان الفريق الشبابي الأكثر استحواذاً على الكرة مستفيداً من تحركات كماتشو وأحمد عطيف في وسط الميدان إلا أن الدفاعات الأهلاوية امتازات بالتنظيم وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرمى عبدالله المعيوف، فيما كان الفريق الأهلاوي الأخطر من حيث الفرص المتاحة وقدرة مهاجميه على الوصول لمرمى مستضيفه. وشهدت مجريات الشوط خشونة من الطرفين في إشارة إلى الضغط النفسي الذي كان عليه لاعبي الفريقين جراء أهمية اللقاء في الوقت الذي لم يتوان فيها حكم اللقاء الروماني الكساندرو دان تودور في وقفها بعدما منح قبل وصول المباراة إلى منتصف الشوط ببطاقتين صفراء للاعبي الأهلي وليد عبد ربه و أحمد كانو، وأنذر في المنتصف الثاني من الشوط عبدالملك الخيبري و تيسير الجاسم و حسن الراهب. وسنحت أولى الفرص الأهلاوية عن طريق حسن الراهب الذي لم يحسن التعامل معها بعد تمريرة مالك معاذ في (22)، وأهدر الراهب فرصة ثمينة عندما صوب الكرة عالياً عقب مواجهته لوليد عبدالله (25). واستطاع معتز الموسى البعيد عن الرقابة أن يسجل هدف السبق الأهلاوي بطريقة رائعة إثر تلقيه تمريرة معاذ ( 26 ). وفي الشوط الثاني، ظهرت الرغبة القوية لدى لاعبي الشباب في تعديل النتيجة باكراً، عبر بناء الهجمات المتوالية واستغلال التراجع الذي كان عليه لاعبو الأهلي، ما منح الأفضلية للشبابيين بفرضهم أسلوبهم الفني وتنوع الهجمات، وكاد عبدالله الشهيل يسجل هدف التعادل من رأسية اعتلت العارضة «52»، فيما أدرك فيصل السلطان الذي حل بدلاً من عبدالعزيز السعران التعادل بهدف رائع «55». وكان هدف التعادل بمثابة رفع في الأداء الفني للطرفين، غير أن المدير الفني للفريق الأهلاوي فارياس أجرى تبديلين بإخراج المهاجمين مالك معاذ وحسن الراهب، وأشرك عوضاً عنهما عبدالرحيم الجيزاوي وياسر فهمي، ما منح للشبابيين الأفضلية في ما تبقى من مجريات اللقاء. وأضاف وليد الجيزاني الهدف الشبابي الثاني، بعد تلقيه تمريرة فيصل السلطان وسط غفلة من دفاعات الأهلي «68»، وركز المدير الفني للشباب باتشيكو على الحفاظ على تقدمه، إذ طلب من لاعبيه التراجع إلى منتصف ملعبه والاعتماد على الهجوم المرتد، واستنفد فارياس تبديلاته بالزج باللاعب محمد السفري، وهدد الأخير مرمى الشباب من تصويبة قوية، إلا أن وليد عبدالله نجح في إبعادها إلى ضربة زاوية «77». وفي محاولة لتعزيز الدور الدفاعي مع مساندة للاعبي الوسط، أشرك باتشيكو اللاعب بدر الحقباني بدلاً من عبدالله الأسطا، وفي الدقائق العشر الأخيرة، فرض الأهلي سيطرته وكثف من هجماته وتمكن البديل عبدالرحيم الجيزاوي من إدراك التعادل «87». وفي الأشواط الإضافية استمر التعادل بين الطرفين.