قررت محكمة في دياربكر جنوب شرقي تركيا اليوم (الإثنين) إبقاء صحافيين بريطانيين يعملان في قناة «فايس نيوز» قيد التوقيف بتهمة ممارسة «أنشطة إرهابية». وقالت المحكمة إن الصحافيين ومترجمهما العراقي الذين أُوقفوا الأسبوع الماضي اتهموا ب «المشاركة في أنشطة إرهابية» لحساب «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف، فيما أُفرج عن مشتبه به رابع هو سائق المجموعة. واعتقلت الشرطة الصحافيين بعد تبلغها بوجودهما في المنطقة وصادرت الصور التي التقطوها. ورفض الصحافيان الاتهامات الموجهة إليهما بحضور محاميهما. وقالت قناة «فايس نيوز» الإخبارية إن الصحافيين هما جايك هنرهان وفيليب بندلبري، وأضافت في بيان أن الصحافيين ربما اعتقلا بسبب التقاط صور من دون ترخيص حكومي، وأنهما «اتهما لاحقاً بدعم داعش». وذكر ناطق باسم القناة أن الصحافيين يواجهان «اتهامات لا اساس لها»، وكان الصحافيان توجها الى جنوب شرقي تركيا المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ إطلاق انقرة في نهاية تموز (يوليو) «حرباً على الإرهاب» تستهدف تنظيم «داعش» وحركة التمرد في «حزب العمال الكردستاني». ودعت «منظمة العفو الدولية» الى الإفراج «فوراً» عن الصحافيين ووصفت الاتهامات بحقهما بأنها «معيبة وغريبة». وقال الباحث المتخصص في الشؤون التركية في المنظمة اندرو غاردنر إن هذا «مثال جديد على الطريقة التي تتخلص فيها السلطات التركية من المعلومات التي تحرجها». ويأتي اعتقال الصحافيين في أجواء من القلق المتنامي على حرية الصحافة في تركيا، البلد الذي يقوده الرئيس رجب طيب اردوغان، إذ يستهدف الصحافيون بإجراءات قضائية لمجرد اتهامهم بإهانة السلطات.