أدى مقتل شاب مصري طعناً في ميلانو شمال إيطاليا بأيدي شبان من البيرو والإكوادور، الى اضطرابات عرقية ليل السبت - الأحد. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاضطرابات اندلعت اثر حادث على متن حافلة ركاب، موضحة أن حوالى مئة شاب من مهاجري شمال أفريقيا حطموا واجهات متاجر يملكها مهاجرون من أميركا اللاتينية وأحرقوا سيارة، اثر مقتل مصري في ال19 من العمر طعناً، رجحت الشرطة أن يكون يُدعى حامد محمود الفايد. واعتُقل عدد من المصريين لاستجوابهم، فيما تبحث الشرطة عن المهاجرين من أميركا الجنوبية الذين يُعتقد بتورطهم في قتل الشاب المصري. وشبّه ريكاردو دي كوراتو نائب رئيس بلدية ميلانو منطقة الاضطرابات ب «الغرب الأميركي مع مواجهات بين عصابات من شمال أفريقيا وأخرى من أميركا الجنوبية». وأعلنت الشرطة أن الضحية حامد محمود الفايد كان برفقة ابن عمّه وصديقه من ساحل العاج عندما هوجم من قبل مجموعة من أميركا اللاتينية وأدى الاشتباك إلى مصرعه بعد دقائق. وقال شهود أن المصريَّين والعاجي كانوا على متن حافلة نقل عامة وتبادلوا التهكّمات والسخرية مع مجموعة من الأميركيين اللاتينيين، وسرعان ما تحوّل ذلك إلى تلاسن واشتباك لمجرد نزولهم من الحافلة في شارع بادوفا الذي يُعد واحداً من أكثر المناطق اكتظاظاً بالمهاجرين القادمين من العالم الثالث. وأشارت الشرطة الى أن المواطن من ساحل العاج جُرح في ذراعه في حين تمكن قريب القتيل من الإفلات والهرب من موقع الاشتباك. وبعد شيوع خبر مصرع الشاب المصري عمّت الفوضى المنطقة ونشبت اشتباكات بالأيدي ما استدعى تدخّل الشرطة لفض المشتبكين. وفيما تمكّن الشخص المتهم بقتل الشاب المصري، وجماعته، من الإفلات من القبض، أوقفت الشرطة حوالى ثلاثين شخصاً مصرياً ووجهت إليهم تهم إلحاق الأضرار بالممتلكات العامة. وقالت الشرطة إن حوالى عشرة من المصريين الموقوفين كانوا من دون أوراق إقامة قانونية في إيطاليا ما سيستدعي ترحيلهم. وبعد استجواب العاجي وقريب القتيل قالت الشرطة أنها تتحرى عن أميركي لاتيني في العشرين من العمر اتّهم بكونه طعن المصري والعاجي.