أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن 90 عنصراً على الأقل من قوات الأمن أصيبوا بجروح اليوم (الإثنين)، في مواجهات أمام البرلمان الأوكراني في كييف، متهماً أعضاء حزب «سفوبودا» اليميني المتطرف باستفزاز الشرطة. وكتب أفاكوف على «فايسبوك»، أن «حوالى 90 شخصاً أصيبوا بجروح أمام البرلمان»، متهماً أعضاء حزب «سفوبودا» بإلقاء عبوات ناسفة عدة على قوات الأمن. واندلعت مواجهات في وقت سابق بين قوات الأمن ومتظاهرين إثر تبني البرلمان إصلاحاً يمنح حكماً ذاتياً أوسع لشرق البلاد الانفصالي. وصوّت 265 نائباً لمصلحة هذا المشروع، فيما الأقلية المطلوبة هي 226 صوتاً، وخلال جلسة صاخبة اعترض خلالها بعض النواب على مشروع القانون الذي اعتبروه معادياً لأوكرانيا ومؤيداً لبوتين، وعرقلوا الوصول إلى المنصة في البرلمان وهم يهتفون بكلمة «العار». ورشق متظاهرون قنابل دخانية عند خروج النواب من البرلمان، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود وأبيض، إضافة إلى استخدام قوات الأمن والمتظاهرين للغازات المسيلة للدموع. وقبل الظهر، تجمع مئات الناشطين من الحزب القومي «سفوبودا» للاعتراض على مشروع القانون، بينما أعلنت حركة «برافي سيكتور» من اليمين المتطرف أنها عطلت حركة السير في الشارع أمام البرلمان. وتم تبني القانون بطلب من الحلفاء الغربيين لأوكرانيا لتكون وسيلة تهدئ النزاع الذي أوقع أكثر من 6 آلاف و800 قتيل في غضون 16 شهراً. وندد عدد كبير من الأوكرانيين بالإصلاح على أنه محاولة لإضفاء الشرعية على سيطرة المتمردين على شرق البلاد بحكم الأمر الواقع.