بحث وفد أميركي رفيع المستوى خلال اجتماع مع الكتل السياسية في كركوك في سبل انجاح الانتخابات. وقال رئيس مجلس المحافظة رزكار علي حمه جان في تصريح الى "الحياة" إن "الاجتماع جاء بناء على طلب الجانب الأميركي الذي أوصل رسالة الى المجتمعين لتثبيت دعائم نجاح العملية الانتخابية". وأضاف أن الأوضاع السياسية والميدانية في كركوك منذ انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية لم يتخللها ما يدعو إلى القلق، عدا بعض الحالات السلبية الصغيرة التي لا تجد القوى الأمنية في المحافظة صعوبة في السيطرة عليها". الى ذلك، انطلقت الحملة الدعائية في كركوك الجمعة الماضي، وسارعت الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات الى نشر ملصقاتها في الشوارع والساحات العامة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتعتبر كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، في حين تتباين وجهات نظر مكوناتها في آلية تحديد مصيرها، إذ يطالب الأكراد بتطبيق المادة 140 من الدستور، أي إجراء تطبيع ثم إحصاء سكاني وأخيراً استفتاء شعبي على مصيرها، بينما يدعو العرب والتركمان الى تقسيم السلطات. وشكلت المدينة العقبة الأبرز في إقرار قانون الانتخابات التشريعية، إذ أصر الأكراد على مشاركتها في الانتخابات، فيما دعت أطراف أخرى الى إرجاء ذلك إلى أن تنتهي مراجعة سجلات الناخبين قبل أن يحسم الخلاف لمصلحة المشاركة. وكانت انتخابات عام 2005، آخر فعالية انتخابية تشارك فيها كركوك إذ حرمت بعد ذلك من العمليات الانتخابية التي أعقبتها بسبب عدم حسم وضعها السياسي والقانوني.