أكد السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز، أنه لا صحة لاستهداف قوات التحالف العربي «لميناء الحديدة وتدميره» كما تردد أخيراً، مؤكداً أن الميناء يعمل واستقبل 4 سفن إغاثية، وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية قامت بزرع الألغام في المنطقة المحيطة لتوجيه أصابع الاتهام لقوات التحالف. وأشار السفير الفايز في تصريحات نقلتها صحيفة النهار الكويتية أخيراً إلى أن القيادة العسكرية لقوات التحالف جنبت المدنيين أي إصابات، وأن العمليات جميعها اقتصرت على الأهداف العسكرية للمتمردين، مشيراً إلى أن هدف التحالف العربي هو الحفاظ على البنية التحتية في اليمن لأن الهدف ليس تدميرياً بقدر ما هو تمكين الحكومة اليمنية من الاستمرار في بناء الدولة. وعبر الفايز عن رفضه لمصطلح «العدوان على اليمن» وقال: «ما يجري هو دعم الشرعية، وكما تعرفون فإن استخدام تعبير العدوان يأتي لأغراض لا تخفى على أحد، ومحاولات هذه القوى الإقليمية للتدخل في الشأن اليمني واستعماله كقاعدة لعمليات التخريب والدمار في المنطقة». وحول اقتصار المشاركة في قوات التحالف على القوات السعودية والإماراتية فقط قال: «هذا غير صحيح، فالتحالف العربي تحالف قائم ومتماسك، والقوات السعودية مع شقيقاتها القوات العربية تقوم بعملها ومهامها وفق الظروف، والمخطط لها، والهدف في النهاية هو دعم الحكومة الشرعية وإزالة الدمار والتخريب في اليمن الشقيق والقضاء على الميليشيات الحوثية والنظام السابق». وأكد أن «الأراضي السعودية محصنة وعمليات القصف العشوائي من جانب المتمردين أدت بالفعل إلى استشهاد عدد من المواطنين وعدد من أفراد القوات المسلحة، ولكن هذا لن يثني المملكة وشقيقاتها الدول الأعضاء في التحالف العربي، ويجب ألا ننسى أن اليمن جزء من هذا التحالف ممثلاً في الحكومة الشرعية تعمل جهدها على تحقيق الأهداف المرسومة». وشدد على أنه ليس للمملكة «أي نوايا عدوانية أو مطامع في اليمن، والمملكة حريصة على أن يعيش اليمن ومواطنوه في أمن واستقرار، ويجب أن نتذكر أن هناك دعماً دولياً لعملية عاصفة الحزم ثم لعملية إعادة الأمل تمثل ذلك في القرار التاريخي الذي أصدره مجلس الأمن 2261، والمملكة أحرص دولة على الوصول إلى تسوية سريعة وسلمية للأوضاع في اليمن».