يحيي «حزب الله» الذكرى الثانية لاغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية، عبر لقاءات سياسية في بيروت والمناطق، في وقت شهد الخط الازرق استنفاراً في الجانب الإسرائيلي عزته مصادر أمنية في الجنوب ل «وكالة الانباء المركزية» إلى تخوف اسرائيل من عملية ما قد ينفذها «حزب الله» في الذكرى انتقاماً لإغتياله. وكثّف حرس الحدود الإسرائيلي دورياته بسيارات مدنية داخل بلدة الغجر وشوهدت تحركات آلية إسرائيلية على طريق العباسية – الغجر وعلى طريق المطلة – مسكافعام وفي موقع تلة الراهب المشرف على عيتا الشعب اللبنانية. وتمركزت في المقابل دوريات لقوات «يونيفيل» في المجيدية وشمال الغجر، وعلى مثلث الماري – المجيدية – عين عرب وفي راشيا الفخار لمراقبة ما يجري في الحدود الإسرائيلية. ولمناسبة ذكرى مغنية، زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ضريحه في روضة الشهيدين (ضاحية بيروت الجنوبية) على رأس وفد من مُفتِي المناطق وقضاة المحاكم الشرعية الجعفرية ووفد من المجلس. ورافق الوفد ممثل عن مفتي الجمهورية اللبنانية المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في دار الفتوى الشيخ خلدون عريمط وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز القاضي الشيخ غاندي مكارم على رأس وفد من مشايخ الطائفة. وكان في استقبال الوفد إلى جانب والد مغنية، النائبان علي عمار وبلال فرحات ووفد علمائي من «حزب الله»، ووضع الشيخ قبلان إكليلاً من الورد عند الضريح، وقال الشيخ قبلان في تصريح: «جئنا الى هنا من عند ضريح الشهيد الرئيس رفيق الحريري لنحيّي شهداءنا الذين وقفوا بالمرصاد للطاغوت الإسرائيلي، ونحن في لبنان مسلمين ومسيحيين نرحب ونثمّن موقف الشهداء هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وأنفسهم في سبيل الوطن، ونحن سنبقى على نهجكم مسيحيين ومسلمين ونعزز هذا الدور الشهادي الذي نفتخر به ونعتز». وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي اعتبر في لقاء سياسي لمناسبة ذكرى مغنية والذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، ان «الخطر الذي يحيق بالوحدة الوطنية اللبنانية من خلال الفتنة المذهبية والصراع والحرب الاهلية بين اللبنانيين هو اعظم من الخطر الاسرائيلي الذي يداهم لبنان والذي يجب ان نسلط الضوء عليه ونعمل من اجل تلافيه واحتوائه»، مطالباً الجميع ب «تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات والاجراءات التي تحول دون وقوع هذا الخطر على اللبنانيين جميعاً». ورأى انه كان «ثمة قرار بإسقاط الثورة الإسلامية وإعادة ايران الى بيت الطاعة الاميركية، ولكن الحشد الشعبي المليوني قدم رسالة للعالم لا لبس فيها هو ان الثورة راسخة الاساس وعالية الفروع وان كل من تعاطى بموقع الشامت او من يراهن على ضعف حلفاء الثورة الاسلامية في سورية وفلسطين والعراق ولبنان مني بخيبة غير مسبوقة أمام هذا المشهد الذي رأيناه»، مؤكداً ان «من حق ايران الا تحتفل بذكرى انتصار الثورة الاسلامية فقط بل ان تحتفل ايضاً بانتصار المقاومة في مواجهة الحرب التي شنت خلال الأشهر الماضية». من جهته، رأى عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب ابو زينب في لقاء لإحياء الذكرى السنوية للشهداء، «ان العدو الاسرائيلي عاجز عن ان يشن حرباً على لبنان ومقاومته، لأنه يدرك تماماً ان النتائج التي ستترتب على أي معركة محتملة هي نتائج حاسمة وتاريخية ولا يمكن ان يتحملها العدو لأنها ستكون البداية لهزيمة كل المشروع الاسرائيلي في المنطقة». وأكد «أننا مطمئنون وجاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات ولا تخيفنا التصريحات التي يطلقها العدو»، مشيراً الى «الوحدة والتكاتف بين المقاومة ومجتمعها».