تشهد صنعاء مطلع أيار (مايو) المقبل، عرضاً للأزياء اليمنية التقليدية بعضها يعود الى القرن ال17، وذلك في إطار «المهرجان الأول للأنامل المبدعة» الذي تنظمه مؤسسة «بيتنا للتراث والتنمية الثقافية». ويشمل المهرجان معرضاً للحرف التقليدية اليدوية ومصوغات الفضة والعقيق والخزف ومحاضرات حول دور الحرف اليدوية في انعاش الاقتصاد الوطني. وأوضحت رئيسة المؤسسة امة الرزاق جحاف أن 22 فتاة سيعرضن أزياء قديمة تمثل المحافظات اليمنية، بينها زي يقدر عمره بنحو 200 الى 300 سنة عثر عليه بالصدفة في محافظة الحديدة الساحلية أثناء إجراء باحثتين يمنية والمانية دراسة حول الازياء. وأشارت إلى أن المهرجان يهدف إلى التعريف بالمنتج اليمني القديم بما من شأنه ترسيخ ثقافة العمل الحرفي والحفاظ على التراث. وسيُحتفل خلال المهرجان بتخريج 132 حرفية تلقين تدريباتهن في المؤسسة وتكريم عدد من كبار المعلمين الحرفيين من الجنسين. وتوقعت جحاف أن يكون بين هؤلاء يمنيون من الطائفة اليهودية التي تُنسب إليها الريادة في صناعة العقيق والفضة وصناعة الخنجر اليمني المعروف باسم «الجنبية». وتمنت جحاف أن تؤدي مثل هذه النشاطات الى التعريف بالمنتج اليمني الحرفي وإشاعة استخدام الادوات التقليدية، مثل الفخار، كما هو شائع في بعض البلدان مثل المغرب. وكانت مؤسسة «بيتنا للتراث والتنمية الثقافية» اختيرت أخيراً ضمن 13 جمعية حرفية نسويه فازت بجائزة المنظمة العربية للسياحة، لدورها في الحفاظ على المنتجات الحرفية التراثية المرتبطة بالسياحة.