أعلن مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن اوبراين ان الحكومة السورية أبلغته بأنها ستمنح 47 تأشيرة دخول للعاملين لحساب الأممالمتحدة في سورية بعد انتظار دام شهوراً من قبل المنظمة الدولية وخبرائها. وكان اوبراين طالب بهذه التأشيرات خلال زيارته الى دمشق وحمص في منتصف آب (أغسطس) الجاري. وأعلن المسؤول الأممي ايضاً ان دمشق «تأخذ وقتاً أقل للموافقة على دخول المعدات الانسانية». الا ان اوبراين قال إن المساعدات الإنسانية لسورية لا تزال تتعرض لعقبات من أطراف النزاع خصوصاً في المناطق الصعبة المسالك او المحاصرة من قبل قوات النظام والمعارضة على حد سواء. وقال ان 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق من الصعب الوصول اليها وهناك 422 الفاً منهم يتعرضون للحصار. وأضاف أن الأممالمتحدة لم تتمكن خلال شهر تموز (يوليو) الماضي من تسليم اي مساعدة او مواد غذائية الى هذه المناطق المحاصرة «عبر الطرق الرسمية» التي تأذن بها دمشق. وقال أيضاً في هذا الإطار انه منذ مطلع السنة فقط 2 في المئة من المدنيين الذين تحاصرهم المعارك تمكنوا من الحصول على مساعدات شهرية من الاممالمتحدة. وعلى مستوى البلاد ككل، تمكنت الأممالمتحدة من تسليم الغذاء الى 5.9 مليون سوري ومعدات طبية الى تسعة ملايين خلال النصف الاول من العام الحالي. وبعدما ندد «بالعذابات الهائلة التي يعاني منها السوريون والدمار الهائل» الناتج من اكثر من اربع سنوات من الحرب، حث اوبراين مجلس الامن على «حشد الطاقات للوصول الى حل سياسي»، معتبراً انه «مع كل النوايا الحسنة في العالم فإن العمل الانساني لا يمكن ان يحل مكان العمل السياسي». وأعلن اوبراين انه سيتوجه في ايلول (سبتمبر) الى تركيا والأردن حيث يعيش مئات آلاف السوريين اللاجئين.