استعادت فصائل إسلامية سورية مناطق سيطر عليها «داعش» في ريف حلب قرب حدود تركيا، في نطاق يفترض ان يشكل منطقة آمنة خالية من التنظيم بموجب اتفاق أميركي - تركي، في وقت افرج التنظيم عن آشوري مسن كان ضمن عشرات خطفهم في شمال شرقي البلاد قبل أشهر. وأفادت «حركة أحرار الشام الاسلامية» في بيان على موقع «تويتر» أمس، ان مقاتليها، بالاشتراك مع فصائل أخرى «طهروا ارية صندف من عصابات داعش»، كما نشر الحساب شريطاً مصوراً أظهر جانباً من الاشتباكات بين الطرفين وانسحاب عناصر التنظيم من المنطقة، بعد عمليات قنص. وذكرت «الجبهة الشامية» أن مقاتليها فجروا سيارة مفخخة يقودها أحد عناصر التنظيم قبل وصولها إلى هدفها عند مفرق قرية جارز المجاورة. وكان «داعش» شن هجوماً واسعاً على مواقع المسلحين في مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، وسيطر على أربع قرى في محيط المدينة. وأفادت مصادر أنه بدأ هجومه من محاور عدة على المدينة الاستراتيجية وسيطر على قرى دلحة وحرجلة وحربل وصندف القريبة، ليطبق حصاره على كل جهات المدينة باستثناء الجهة الغربية. وبعد سيطرة التنظيم على هذه المواقع هاجم عناصره المدينة من ثلاث جهات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين «داعش» وفصائل معارضة أسفرت عن قتل ثلاثين مسلحاً من الطرفين على الأقل. وأكد المكتب الإعلامي لمدينة مارع وصول تعزيزات كبيرة من الفصائل المشاركة في غرفة عمليات «فتح حلب»، لصد الهجمة الكبيرة التي يشنها التنظيم، فتجددت الاشتباكات بين الطرفين. إلى ذلك، افاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات العنيفة «تجددت بين الكتائب الإسلامية من جهة، «داعش»، من جهة أخرى، في محيط مدينة مارع ومحيط قريتي حرجلة ودلحة في ريف حلب، وفي محيط قرية حربل، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين». في شمال شرقي البلاد، أعلن «المرصد» ان «داعش» أعدم شخصين في ساحة الجرداق في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بتهمة «التخابر والعمالة للمخابرات الجوية» السورية، وأعدمهما بقطع رأسيهما بالسيف. وتابع ان التنظيم أفرج عن مسن آشوري من قرية تل تمر في ريف الحسكة، شمال شرقي البلاد، كان خطف في شباط (فبراير) الماضي، علماً ان «داعش» أفرج سابقاً عن 14 سيدة مسنة و8 رجال آشوريين مسنين، كان اختطفهم في شباط. وأفاد «المرصد» أن الإفراج تم بوساطة شيوخ عشائر سوريين وغير سوريين والمطرانية في الحسكة، وسط تحفظ الأخيرة عن المقابل الذي تم بموجبه الإفراج عن المختطفين ال 22، ومعلومات عن أنه سيتم الإفراج عن مختطفين آخرين.