ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعدما عوضت كل خسائرها الناجمة عن عملية تصحيح بنسبة ثمانية في المئة في وقت سابق هذا الأسبوع مع مراهنة المستثمرين على تيسير السياسة النقدية لمواجهة توقعات بتباطؤ النمو. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة بينما ارتفعت المؤشرات الرئيسة في لندن وباريس وفرانكفورت بنسب تراوحت بين 0.1 و0.4 في المئة. وقال خبراء استراتيجيون من كريدي سويس في مذكرة للزبائن: «ما زلنا ننظر بإيجابية إلى الأسهم... نرى النمو العالمي يتسارع قليلاً... علاوة على ذلك ستؤدي زيادة التباطؤ في الصين -من وجهة نظرنا- إلى مزيد من التيسير النقدي في أنحاء العالم». وارتفعت الأسهم الصينية في ختام التعاملات مدعومة بمكاسب قوية لنظيرتها الأميركية وعلامات على دعم جديد من بكين بعد هبوط استمر خمسة أيام وأصاب الأسواق العالمية بالهلع. وصعد مؤشر «سي إس آي 300» لأسهم كبرى الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن 4.3 في المئة إلى 3342.29 نقطة بينما زاد مؤشر «شنغهاي المجمع» 4.9 في المئة إلى 3232.35 نقطة. وعلى مدى الأسبوع خسر مؤشر «شنغهاي المجمع» 7.9 في المئة بينما نزل «سي إس آي 300» بنسبة 6.9 في المئة. وقال بعض كبار المسؤولين الحكوميين إن صناديق معاشات التقاعد المحلية في الصين ستبدأ في استثمار تريليوني يوان (313.05 بليون دولار) في الأسهم وغيرها من الأصول في أقرب وقت. وأشار متعاملون إلى توقعات بتدخل البنك المركزي لليوم الثاني من أجل استقرار اليوان وتقليص توقعات السوق بمزيد من الانخفاض لقيمة العملة الصينية. وارتفعت مؤشرات القطاعات الرئيسة كلها أمس. وواصلت الأسهم اليابانية صعودها مع تشجع المستثمرين بالبيانات الاقتصادية الأميركية القوية وتحقيق الأسهم الأميركية لمزيد من المكاسب كما ساهمت قوة الأسواق الصينية في تهدئة مخاوف المتعاملين. وارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية ثلاثة في المئة ليغلق عند 19136.32 نقطة. وقفز المؤشر القياسي فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم للمرة الأولى في خمسة أيام لكنه لم يعوض جميع خسائره التي تكبدها يومي الاثنين والثلاثاء لينهي الأسبوع منخفضاً 1.5 في المئة. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 3.3 في المئة ليغلق عند 1549.80 نقطة لكنه أنهى على الأسبوع على خسائر نسبتها 1.5 في المئة. وأدى ارتفاع أسعار النفط والسلع الأولية إلى صعود أسهم قطاع الطاقة والآلات الثقيلة والصلب وغيره من المعادن. وقفز سهم «ميتسوبيشي كورب» 6.2 في المئة و «نيبون ستيل» و «سوميتومو ميتال» 7.6 في المئة بينما صعد سهم «توهو زنك» 7.1 في المئة. واستفادت أسهم شركات التصدير اليابانية الكبرى من تراجع الين فارتفع سهم «تويوتا موتور» 4.6 في المئة و «بريدجستون» أربعة في المئة و «باناسونيك» 4.2 في المئة. وأنهت الأسهم الأميركية جلسة تداول متقلبة أول من أمس على مكاسب كبيرة مدعومة بأجواء تفاؤل بعد بيانات قوية للنمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وتلميحات إلى أن زيادة لاسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر) غير مرجحة. وأغلق مؤشر «داو جونز الصناعي» مرتفعاً 369.26 نقطة أو 2.27 في المئة الي 16654.77 نقطة في حين صعد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 47.15 نقطة أو 2.43 في المئة ليغلق عند 1987.66 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعا 115.17 نقطة او 2.45 في المئة الي 4812.71 نقطة.