تحتاج الشركات المنتجة للنفط حول العالم إلى نصف تريليون دولار لتسديد ديونها في ضوء انخفاض الأسعار العالمية للخام إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات. وأكدت وكالة «بلومبرغ» التي أوردت النبأ أمس، أن بعض هذه الشركات قد لا يتمكن من تجاوز هذه المرحلة. (للمزيد). وفي مؤشر إلى أزمة القطاع، ارتفع عدد السندات التي تصدرها شركات النفط والغاز وتستحق بعد 10 سنين إلى ثلاثة أضعاف خلال الأشهر ال 12 الماضية، وتملك الدَّين الذي تحمله هذه السندات 168 شركة مالية في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، وفق الوكالة التي استندت إلى بيانات جمعتها بنفسها. وإذا بقي سعر برميل النفط يراوح حول 40 دولاراً، يمكن للأزمة أن تتعمق، وفق كمبرلي وود، المتخصص في صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والشريك في مؤسسة «نورتون روز فولبرايت إل إل بي» التي تتخذ من لندن مقراً. وأمس، قفزت أسعار النفط أكثر من 4.5 في المئة بعد تراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية وموجة صعود في أسواق الأسهم العالمية لكن التوقعات ما زالت غير واضحة بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني وتخمة المعروض العالمي. وزاد سعر العقد ذي الاستحقاق الأقرب لخام «برنت» 1.90 دولار إلى 45.04 دولار للبرميل. وارتفع سعر الخام الأميركي 1.80 دولار ليسجل 40.40 دولار للبرميل.