نددت الولاياتالمتحدة أمس (الثلثاء) باعادة سجن رئيس المالديف السابق محمد نشيد الذي فاز في انتخابات ديموقراطية جرت العام 2008 واجبر بعد اربع سنوات على الاستقالة وحكم عليه في آذار (مارس) بالسجن بتهمة "الارهاب". ومنذ اشهر ومصير نشيد، الخبير البيئي الذي اصبح لاحقا رئيسا للجمهورية، يثير قلق افراد الاسرة الدولية، وفي مقدمة هؤلاء الاممالمتحدة ووزير الخارجية الاميركي جون كيري ومجموعة من المحامين الدوليين بينهم المحامية المتخصصة في حقوق الانسان امل كلوني التي تدافع عنه. واعربت وزارة الخارجية الاميركية عن "انزعاجها" لنقل سلطات المالديف الرئيس السابق الى السجن ليل الاحد الاثنين بعد شهر من تخفيف الحكم الصادر بحقه من السجن 13 عاما الى الاقامة الجبرية. وندد الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ب"محاكمة جرت خلافا لقوانين المالديف ولالتزاماتها الدولية في تأمين حد ادنى من الضمانات لمحاكمة عادلة". وطالب كيربي مجددا "حكومة المالديف باطلاق سراح الرئيس نشيد وانهاء المحاكمات السياسية واخذ اجراءات لاعادة الثقة بالتزامها الديموقراطية ودولة القانون". وحذرت الخارجية الاميركية حكومة المالديف من ان واجبها يحتم عليها ضمان "امن ورفاهية الرئيس نشيد". وحكم على نشيد بالسجن 13 عاما في آذار (مارس) بعد ادانته "بالارهاب" في محاكمة تمسك خلالها الرئيس السابق ببراءته. وصدر الحكم على الرئيس السابق بعد سبع سنوات فقط على اول انتخابات تعددية في الارخبيل البالغ عدد سكانه 400 الف نسمة والتي فاز فيها يومها نشيد. وكان نشيد (47 عاما) المعتقل السياسي السابق واول رئيس ينتخب ديموقراطيا اجبر على الاستقالة بعد اربعة اعوام على انتخابه وذلك في اعقاب تمرد للشرطة والجيش.