القدس المحتلة - أ ف ب - اعتقل الجيش الاسرائيلي شخصين امس في الضفة الغربيةالمحتلة غداة مقتل احد جنوده طعناً بيد شرطي فلسطيني. وقَتل الشرطي الفلسطيني محمود الخطيب (34 سنة) ايهاب خطيب وهو ضابط صف بالجيش الاسرائيلي ينتمي الى الاقلية العربية الدرزية في اسرائيل في تقاطع طرق في الضفة اول من امس. وبعد ذلك صدمه اسرائيلي يقود سيارة قبل اعتقاله. وافاد ناطق عسكري: «اعتقل رجالنا فجراً شخصين مشتبه بهما لاستجوابهما في منزل الشرطي محمد الخطيب جنوب نابلس». وسئل عن احتمال ان يقوم الجيش بهدم منزل منفذ عملية القتل وفق اجراء انتقامي يلجأ اليه الجيش عموماً بعد الهجمات، فقال: «المسألة غير مطروحة حالياً». وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» في نسختها الالكترونية ان الجيش ضبط وثائق واجهزة كمبيوتر في منزل الشرطي الفلسطيني. ودانت السلطة الوطنية الفلسطينية الحادث، وقال رئيس الوزراء سلام فياض في بيان انه «يتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية، ومع الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية، وكذلك مع الالتزامات التي اخذتها على عاتقها». وقال مسؤول أمن فلسطيني كبير لوكالة «رويترز» ان الخطيب نقيب في قوة الشرطة الفلسطينية ويعمل فيها منذ عشر سنوات ولديه سجل نظيف «يتسق مع سياسة قوات الأمن التي لا تتسامح مع الهجمات على الاسرائيليين.» واضاف: «هذا حادث فردي، ويجب ألا يؤثر على التنسيق الأمني مع اسرائيل». واعتبر الجيش الاسرائيلي في بيان ان «هذا الاعتداء خطير، خصوصاً ان مرتكبه هو ضابط في اجهزة الأمن الفلسطينية» التابعة للرئيس محمود عباس. وقال البريغادير جنرال نيتسان ألون من الجيش الاسرائيلي: «التقيت هذا القاتل بعد فترة قصيرة من حادث الطعن، وقال انه مل من العيش، وهذا شيء مرتبط على ما يبدو بظروفه الشخصية». واضاف للاذاعة الاسرائيلية: «لم نعثر في منزله على أي علامة على وجود انتماء تنظيمي أو أي بواعث أيديولوجية واضحة». وتلمح تصريحات ألون على ما يبدو الى أن الخطيب ربما كان يرغب في أن يلقى حتفه أثناء تنفيذ الهجوم على ضابط الصف الاسرائيلي الذي كان يجلس في سيارة جيب. وقال يوسف والد الخطيب ان ابنه الحاصل على شهادة جامعية في علم النفس يخدم منذ فترة قصيرة في مكتب قائد الشرطة في مدينة رام الله. وأضاف أن ابنه ينتمي الى حركة «فتح»، وانه غادر الى عمله الاربعاء بشكل طبيعي. وقال ان ابنه هادئ الطباع جدا، وانه لا يصدق أنه قد يقدم على هذا العمل.