خسرت البورصة المصرية خلال الأسبوعين الماضيين حوالى 65.5 بليون جنيه (8.3 بليون دولار) مع إغلاق المؤشر اليوم (الثلثاء)، مدفوعة بعمليات بيع كثيفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والمستثمرين العرب، ومتأثرة بهبوط سعر النفط، وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات 424.7 بليون جنيه. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة «إيجي إكس 30»، خلال الفترة نفسها، 1246.05 نقطة بنسبة 15.42 في المئة ليصل إلى مستوى 6836.95 نقطة، ونزل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» 129.58 نقطة ب 28.67 في المئة إلى 322.42 نقطة. وانخفض مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقاً، ليخسر في الأسبوعين الماضيين 137.77 نقطة بنسبة 14.66 في المئة من قيمته ويصل إلى مستوى 802.23 نقطة. وتأثرت البورصة بموجات الهبوط العنيفة التي انتابت أسواق المال العالمية والعربية على خلفية أزمة الاقتصاد الصيني وهبوط النفط دون مستوى 40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2009. وقال وسطاء في البورصة الخميس الماضي، إن «الخسائر المتواصلة سببها تأثر السوق باستمرار عمليات البيع الحادة من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية على الأسهم الكبرى والقيادية، وامتدادها إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات من قبل الأفراد في شكل عشوائي». وكانت البورصة المصرية شهدت هبوطاً حاداً الأحد الماضي، عندما خسرت 15.4 بليون جنيه من رأس المال السوقي، وأوقفت حينها إدارة البورصة التعامل على 110 اوراق مالية لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة الهبوط المسموح به خلال الجلسة الواحدة والبالغة عشرة في المئة، وألغت العمليات على ست أوراق مالية نفذت خلال الجلسة الاستكشافية قبيل بدء جلسة التداول الرئيسة بسبب تسجيلها هبوطاً بنسبة عشرة في المئة، لمنع تفاقم أزمة السوق خلال الجلسة الرئيسة.