وقعّت اتفاقية استراتيجية بين شركتي «زين الأردن» و «فرندي جروب» العالمية، تتيح للاخيرة تقديم خدمات المُشغّل الافتراضي لشبكات الخليوي، وذلك بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة ورئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور أحمد حياصات. ويشكّل ذلك أول دخول لتقنية المُشغّل الإفتراضي إلى شبكات الخليوي في الأردن، والثاني من نوعه في المنطقة بعد أن أطلقت «فريندي» الخدمة عينها في سلطنة عُمان في 2009. ويعمل المُشغّل الافتراضي على إعادة بيع خدمات الاتصالات اللاسلكية المتنقلة العامة، باسم خاص به، اعتماداً على الشبكات الموجودة فعلاً وبنيتها التحتية. واعتُبِر دخول هذا المُشغّل مؤشراً على تطور سوق الاتصالات الخليوية أردنياً الذي يلقى تشجيعاً حكومياً لجهة تسهيل الاستثمارات الأجنبية وإيجاد البيئة المناسبة تشريعياً لتلك الاستثمارات. ويتوقع ان يزيد المُشغّل الافتراضي حدّة المنافسة، ما قد يؤدي الى رفع نوعية الخدمات وانخفاض كلفتها أيضاً. ويُشار الى ان السوق الأردنية في الإتصالات الخليوية تمر بحال من التشبّع، اذ تجاوزت اعداد اشتراكات الخليوي عدد السكان، ما يدفع الشركات للتنافس في مجال التقدّم تقنياً، إضافة الى خوضها حرب أسعار مستمرة. والمعلوم ان الإشتراكات في الخليوي تجاوزت ستة ملايين. ويُشار الى ان شركة «زين» تعمل حاضراً على توسيع شبكتها الخليوية، لتلبية الحاجات المتزايدة لمشتركيها، وقد رصدت 100 مليون دينار لتطوير هذه الشبكة خلال 2010. والمعلوم أيضاً أن مشتركي البطاقات المدفوعة مسبقاً يمثلون النسبة العظمى من الاشتراكات أردنياً، إذ تملك «زين» قاعدة من المشتركين تبلغ قرابة 2,5 مليون مشترك، ما يجعلها تتصدر السوق بحصة تقدر بنحو 44 في المئة. ويقع المقر الرئيسي ل «فرندي غروب» في مدينة دبي للانترنت في الامارات العربية المتحدة، وهي اسست شركات محلية في دول عدة في المنطقة. وفي لقاءات أجرتها «الحياة» مع مواطنين، اعتبر أحد العاملين في شركة للهاتف الخليوي، ان دخول المُشغّل الافتراضي الى السوق المحلي «شيء مهم لزيادة التنافس بين الشركات، والمستفيد الاول هو الجمهور». ولم تتردد إحدى الطالبات في القول انها لا تعرف ما هو المُشغّل الافتراضي للخليوي. وبعد شرح قصير، تبدي اعجابها بدخول مُشغّلين يقدمون عروضاً لفئات معينة باسعار تناسب دخولهم الشهرية. في المقابل، أعرب شاب مُطّلع على أحوال سوق الخليوي محلياً عن قناعته بأن الشركات تقدّم العروض نفسها بأسماء مختلفة، كي تحصل على مزيد من الأرباح. وعلى غراره، اعتبر أحد الأطباء الشباب ان عرض المُشغّل الإفتراضي للخليوي أمر يهم الطبقة المخملية في الأردن.