تكاد نفايات أهالي منطقة جازان، أن تتحول إلى جبال، تزاحم جبال المنطقة، فيما يُخشى من أزمة نفايات في ظل تكدسها بمدينة جيزان، ومحافظة أبوعريش وقرى وادي جازان، من بعد عيد الفطر إلى الآن، وسط مخاوف من استمرارها، ما ينذر بكارثة، مع دخول موسم الأمطار. وعلى رغم أن أمانة جازان حاولت الاستعانة بإحدى الشركات البديلة، للتخلص من النفايات، إلا أن الأهالي طالبوا وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتدخل، بعد تحلل النفايات، وتكاثر الحشرات والفئران. ما يهددهم بالأوبئة والأمراض، وخصوصاً مع دخول موسم الأمطار. وقال محمد هزاع مغفوري، من سكان بلدة الكربوس ل«الحياة»: «إن روائح النفايات بدأت في الانتشار، مسببة مشكلات تنفسية، وخصوصاً أنها زادت وتوزعت على كل جزء من القرية». في حين ذكر محمد علي أنه «منذ أسبوعين حضر أحد عمال النظافة، وطلب الحصول على أموال، في مقابل رفع النفايات، بشكل استفزازي. فرفضت ذلك. وقمنا بجمع النفايات ونقلها بواسطة مركباتنا الخاصة»، مشيراً إلى أنه سيطبق البرنامج التوعوي للأمانة، برمي المخلفات بمجهودهم الخاص، «ولا داعي لعمال النظافة، إذا كانت هذه فكرتهم التوعوية» بحسب قوله. بدوره، اقتصر نائب أمين منطقة جازان الدكتور إبراهيم خياط، على القول ل«الحياة»: «إن هناك شركة بمواصفات عالية، ستتولى نظافة المنطقة». فيما كشف مصدر في الأمانة (فضل عدم ذكر اسمه) أن «الأمانة والشركة المتعاقدة تتحملان مسؤولية تكدس النفايات. ولن تحل أزمة النفايات، ما لم يتدخل الأمين، بصرف مستحقات الشركة». وأشار إلى أن عدداً من المسؤولين في الأمانة زاروا سكن عمال النظافة، بعد امتناعهم عن العمل. ووعد مسؤول في الشركة بأنه سيتم دفع مستحقات العمال، لافتاً إلى أنه تم الاستعانة بشركة أخرى لنقل النفايات، بشكل موقت. «الحياة» أرسلت استفساراً لأمين منطقة جازان حمود الشايع، لمعرفة ما سيتم من إجراء لحل مشكلة تكدس النفايات منذ الأول من أمس (الأحد). إلا أنه لم يرد على الاستفسار، إلى حين وقت إعداد هذا التقرير.