مقديشو - أ ف ب، رويترز - صعّد الشيخ حسن ضاهر عويس، الزعيم الإسلامي البارز، لهجته ضد حكومة حليفه السابق الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، وأكد بعد يوم من عودته إلى مقديشو بعد إقامة في المنفى استمرت سنتين، أنه لن يدخل في اتصالات معها قبل انسحاب قوات السلام الافريقية (أميسوم). (راجع ص5) وأكد عويس أمام مئات الأشخاص في مقديشو أن مغادرة قوة «أميسوم» شرط مسبق لاجراء أي اتصال مع الحكومة الانتقالية. وقال: «أدعو القوات الأجنبية إلى مغادرة بلادنا... لا شأن لها بها، وننظر إليها على انها جرثومة تعمل على انحراف أي عملية سلام قد يرغب الصومال بالمباشرة بها». وكرر القول: «لن تكون هناك محادثات مع الحكومة حتى مغادرة القوات الأجنبية». وقال: «ندعو قوات الاتحاد الافريقي إلى الإنسحاب من بلادنا والنجاة بحياتهم كما فعل الإثيوبيون. فمثلاً لو كنت مصاباً ببكتيريا في جسدك كيف تشعر بالصحة؟ وقوات الاتحاد الافريقي بكتيريا لأنها جاءت الى هنا في شكل غير قانوني. لم يأتوا الى هنا بناء على رغبة شعبنا أو تنفيذاً لارادة الله». وظهر عناصر من ميليشيات جماعتي «الشباب» و «حزب الإسلام» تحرس المنطقة التي تحدث فيها عويس الذي تضعه الولاياتالمتحدة في قائمة الإرهابيين بزعم صلته ب «القاعدة»، وهو أمر ينفيه. وسارعت الحكومة الإثيوبية إلى القول إنها «تراقب» ما يُدلي به عويس، علماً أن مواقفه السابقة كانت أحد الأسباب التي دفعتها إلى إرسال جيشها إلى الصومال لإطاحة نظام «المحاكم الإسلامية» في نهاية عام 2006. وكان عويس يثير آنذاك قضية إقليم أوغادين الذي يقطنه صوماليون في إثيوبيا.