قالت مصادر في مجال مكافحة الإرهاب في إسبانيا اليوم (الأحد) إن المسلح المغربي الذي تم التغلب عليه في قطار بفرنسا، كان تحت المراقبة، عندما كان يعيش في اسبانيا. وأوردت وسائل إعلام محلية أنه قضى وقتاً في حي ايل سالاديللو في الجزيرة بجنوب اسبانيا، إذ كان يعيش مع والديه قبل ان ينتقل إلى فرنسا العام 2014. وحددت مصادر فرنسية واسبانية قريبة من التحقيق اسم المسلح على أنه ايوب الخزاني. وأوردت صحيفة «الباييس» اليومية الإسبانية أن «والدي الخزاني ما زالا يقيمان في ايل سالاديللو وهو حي متنوع الاعراق يبلغ عدد سكانه 15 الف نسمة تزداد فيه نسبة الجرائم المتعلقة بالمخدرات ولا تعتبر مداهمات الشرطة فيه امراً غير عادي وتزيد نسبة البطالة فيه عن 40 في المئة». وفي المسجد المحلي في ايل سالاديللو الذي يقع على بعد اقل من 100 متر من الكنيسة الكاثوليكية في الحي قال رئيس الجالية المسلمة لجنوب الجزيرة كمال شداد إنه «كان يعرف الخزاني». وأضاف «كان شاباً عادياً وكان يلعب الكرة ويذهب للصيد ويعمل لكسب قوته». وندد شداد بالهجوم واشاد بعمل من تمكنوا من السيطرة علي المهاجم. وقال «تؤدي السلطات مهمة عظيمة ونحن أيضاً نشكر جنود قوات حلف الاطلسي الذين منعوه على متن القطار. كان عملا عظيما. انهم يستحقون قلادات». وأصيب شخصان في محاولة التغلب على المهاجم الذي كان يحمل بندقية كلاشينكوف على متن القطار فائق السرعة خلال رحلة من أمستردام إلى باريس (الجمعة) الماضية. وبين من أوقفوا المسلح اثنان من مشاة البحرية الأميركية، إذ أصيب أحدهما بجراح في يده.