لم يعد السفر بالنسبة إلى الشباب الكويتي مرتبطاً بالإجازة الصيفية، أو حتى الشتوية، بل هو مرتبط بأي أيام عطلة قد يحصل عليها على مدار السنة، سواء كانت إجازة لمناسبة وطنية أو دينية، أو حتى نهاية الأسبوع. ومع ذلك يبدو أن الصيف فرصة مواتية لإجازة طويلة، بعد عناء سنة دراسية أو مهنية، لتجديد النشاط، والتعرف إلى بيئات جديدة، ناهيك بالهروب من حرارة الشمس الملتهبة التي تفوق في أيام كثيرة درجة الخمسين مئوية. ما هي وجهة الشباب الكويتي هذا العام، خصوصاً مع إغلاق عدد من بلدان المنطقة أبوابها لأسباب أمنية أو سياسية؟ مكاتب السياحة لا تهدأ من البحث عن وجهات جديدة، فهنا مكتب يقدم عروضاً لزيارة جمهورية جورجيا، وآخر يقدم عروضاً خيالية للسياحة في إسبانيا، وآخر لسويسرا، ناهيك برحلات دبي المستمرة، فالسباق بدأ مبكراً بين الوجهات الأكثر جذباً للكويتيين. وكانت دبي حصلت خلال عام 2014 على المرتبة الأولى كوجهة سياحية أولى للكويتيين بينما بقيت العاصمة البريطانية المفضلة لديهم في القارة الأوروبية. ووفق تقرير سابق لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أضاف السياح الكويتيون وجهات جديدة عدة، خصوصاً دولاً مثل تشيخيا وعاصمتها براغ واليابان، في حين يفضل كثر منهم السفر إلى جورجيا نظراً إلى طبيعتها الجميلة، خصوصاً جبالها وشواطئها. وينفق الكويتيون مبالغ طائلة على السفر، بلغت في العام الماضي وفق مصادر مكاتب السياحة ما يقارب 5.2 بليون دولار. مكاتب السياحة والسفر، راحت هي الأخرى تبحث عن وجهات جديدة، وفق مبدأ ما يطلبه المسافرون، فيقول أحمد منصور أحد مسؤولي تلك المكاتب، أن المسافرين الكويتيين يختارون أوروبا كوجهة أولى في حين انحسر الطلب على الدول العربية، باستثناء دبي والمغرب، معللاً السبب ببحث المسافر الكويتي عن الأمان والمناخ المعتدل والتسوق. وتقول موضي خالد: «جورجيا وجهتي لهذا العام، فهناك الطبيعة ساحرة، والجو رائع بعيداً من حر الكويت. إنها زيارتي الأولى لهذا البلد، وأتمنى أن أستمتع بها». أما هلل المطيري فهي مستعدة للسفر إلى اليابان مرة أخرى بعدما زارتها العام الماضي، وتقول: «لعلها الأروع بين البلدان التي زرتها والأهدأ سياسياً، والأكثر أماناً، وتطوراً ورقياً».