أفاد ناطق رئاسي ان الرئيس بشار الأسد تسلم أمس «رسالة خطية» من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحة العربية». وكان الأسد استقبل أمس رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي و «تناول الحديث التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجال الاقتصادي، وجرى تأكيد ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات الى أعلى المستويات في المجالات المختلفة بما يخدم مصالح الشعبين السوري والأردني ويعزز العمل العربي المشترك». وأوضح الناطق ان اللقاء تضمن «استعراض المستجدات في المنطقة، خصوصاً في ضوء تهديدات اسرائيل وسعيها المتواصل الى عرقلة عملية السلام على المسارات كافة، إذ أكد الرفاعي رفض بلاده تلك التهديدات»، لافتاً الى انه «تم بحث الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً الشأن الفلسطيني وأهمية إنجاز المصالحة بين الفلسطينيين وتوحيد مواقفهم تجاه التحديات التي تواجههم». وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري بحث مع الرفاعي «في علاقات التعاون المشترك بما يجسد توجيهات الرئيس الأسد والملك عبدالله الثاني». وأفادت مصادر رسمية ان لقاء عطري والرفاعي تناول «التعاون والتكامل في مجالات الاقتصاد والنقل وأهمية الربط الطرقي والسككي بين البلدين وآفاق التعاون في قطاعات المياه والطاقة بما يخدم الحاجات التنموية والخدمية في سورية والأردن». وكان الملك عبدالله زار دمشق نهاية العام الماضي، وبحث مع الأسد «آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة». كما جرى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي توقيع اتفاقات ومذكرات تعاون في ختام اجتماع اللجنة العليا برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين.