قال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان إن ثلاثة متعاقدين مدنيين أميركيين كانوا من بين قتلى تفجير سيارة ملغومة استهدف قافلتهم التابعة لحلف شمال الأطلسي، ما يجعل هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، واحداً من أدمى الهجمات التي استهدفت مدنيين أميركيين في السنوات الأخيرة. ودمر الانفجار مركبات عدة من بينها حافلة مدارس وشاحنة مدرعة صغيرة، يُعتقد أن المتعاقدين كانوا يستخدمونها. وقال ائتلاف حلف شمال الأطلسي المعروف باسم "الدعم الحازم" في بيان مساء أمس (السبت) أن "متعاقد أميركي مع عملية الدعم الحازم قُتل، وتوفي متعاقدان أميركيان مع الدعم متأثرين بجروحهما". ومعظم القتلى كانوا من المدنيين الأفغان، وأصيب عشرات آخرون في الهجوم الانتحاري الذي وقع أمام مستشفى في شارع سكني مزدحم ما زاد من الغضب الذي يشعر به الناس في كابول بعد سلسلة من التفجيرات التي أدت لسقوط عشرات القتلى هذا الشهر. ونفت جماعة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليته عنه. وأدانت السفارة الأميركية في كابول التفجير. وقالت في بيان "الولاياتالمتحدة مازالت ملتزمة بمساعدة شركائنا الأفغان في جهودهم لضمان مستقبل آمن". وأدت أعمال العنف إلى توتر علاقات أفغانستان مع جارتها باكستان مع اتهام الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني الحكومة الباكستانية بعدم بذل ما يكفي لوقف المتشددين الذين يخططون لهجمات من معسكرات تدريب يقول إنها موجودة عبر الحدود. وامتد الغضب الرسمي إلى الشوارع مع احتجاجات ضد تورط باكستان المزعوم في أعمال العنف الدامية التي وقعت في الآونة الأخيرة، تضمنت قيام أشخاص بحرق العلم الباكستاني وحملة لمقاطعة المنتجات الباكستانية. وأدى التفجير الذي وقع أمس إلى تحطم زجاج نوافذ مستشفى شينوزاده، وبناية من ستة طبقات أمامه.