لن يجد الفريق النصراوي فرصة سانحة وذهبية للعودة لساحات المجد والعز التليد أفضل مما هي الآن. هلال منتش ببطولة وما زال في غمرة أفراحها وأرقامها المميزة وبطولة ثانية يبدو أنها لا تعنيه كثيراً فهو مشغول عنها بغريتس والدعيع واتحاد مثخن بالجراح لم تحمله قدماه وسقط في أول السلم وحمل إلى حيث عيادة طبيب القلوب عله يجري له سلسلة من جراحات القلب المفتوح تعيده للحياة، وهذان هما أهم من في طريقه في مجموعته على الأقل، لأنه عندما يصل إلى النهائي فهو البطل بغض النظر عن المنافس. وهل يوجد على الساحة الآن مرشح بمواصفات النصر؟ نصر رائع بدأ يسطع، مستوى ونتائج، وملامح بطولة كبرى تلوح في الأفق، هذه المرة لن تهمش ويقال إنها اولمبية ولن يجد أحد مدخلاً إليها. أليست البطولة الرسمية الثانية في أجندة الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ فليصمت الجميع إذاً. لن يروي ظمأ الجماهير النصراوية العاشقة إلا بطولة بهذا الحجم، وتلك الأهمية، ولِمَ لا يحققها وقد توافرت له كل السبل لذلك. نجوم مضيئة بدأت تلمع في سماء الخريطة النصراوية بشكل مميز وتعاقدات محلية وأجنبية ناجحة بكل المقاييس استطاعت انتشال الفرق إلى مركز متقدم في الدوري، وهي الآن توشك أن توشحه الذهب البراق بريق الكأس في أعين الجماهير، والذي إن رآه الكل بعيداً، لكن عشاق النصر يرونه قريباً، عطفاً على هذا التألق في العطاء والروح والحماسة التي انطبعت به مباريات النصر الأخيرة. النصر آتٍ والفوز آت سواء اعترضه هلال أو أهلي أو شباب، والبطولة أصبحت في متناول اليد وليس يفصل بينه وبينها إلا الوقت في جدولة مباريات الكأس. هل رأيتم حلماً يتوقف تحقيقه على وقت فقط. هو كذلك لدى النصر. مع الهلال أول الضحايا سيعزف النصر سمفونية النصر مرة أخرى، ويؤكد زوال الهم والغم الذي ران على مشجعيه وجعلهم يفضلون عدم حضور مبارياته مع الهلال لأن نتيجتها معروفة سلفاً، سيحضر الجميع ليزفه للبطولة ولن تقف حجر الهلال الكؤود في طريقه، لأنه سبق أن كان الوحيد الذي أزاحها من طريقه وعدها بعضهم يومها مفاجأة كبرى. اليوم لن تكون مفاجأة بل تأكيد وبسط نفوذ جديد، ربما لم يعهده الهلاليون من قبل. سيبدأ عهد النصر فاستعدوا يا جماهير النصر للفرح، وثقوا أن الفرح الأكبر قادم لأن النصر الآن فوق السحاب.