هبطت الأسهم الأوروبية هبوطاً حاداً في بداية التعاملات اليوم (الجمعة)، مقتفية أثر خسائر أسواق الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعدما أظهر مسح ضعف نشاط المصانع الصينية في أسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية في 2009. ونزل المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.6 في المئة إلى 1453.62 نقطة بحلول الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير)، ومتجهاً نحو تكبّد أكبر خسائره الأسبوعية منذ بداية العام. وأظهر مؤشر لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الصيني، انكماش قطاع المصانع في آب (أغسطس) في أسرع وتيرة له في نحو ست سنوات ونصف السنة، مع تراجع الطلب المحلّي والخارجي. وجاءت قراءة المؤشر، عقب صدور بيانات أضعف من المتوقع في تموز (يوليو)، لتؤجج المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، بعد صدور نتائج المسح الصيني، بينما خسر المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية ثلاثة في المئة. وهبط المؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 8.5 في المئة، منذ أن خفّضت الصين قيمة عملتها الأسبوع الماضي. وفي أنحاء أوروبا، هبط المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.3 في المئة عند الفتح، بينما نزل «كاك 40» الفرنسي 1.5 في المئة، و «داكس» الألماني 1.9 في المئة.