استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية وقف نزف النقاط الذي امتد سبع جلسات متتالية بلغت خسارته خلالها 9.55 في المئة تعادل 844 نقطة، فقدت معها الأسهم السعودية 168 بليون ريال نسبتها 8.6 في المئة عند المقارنة بالقيمة السوقية للأسهم نهاية تعاملات 10 آب (أغسطس) البالغة 1.934 تريليون ريال. واستفاد المؤشر العام للسوق من توافر السيولة المتاحة للتداول التي سجلت أعلى قيمة لها في الأسابيع الخمسة الأخيرة، عندما اقتربت من 7 بلايين ريال في مقابل 7.3 بليون ريال في جلسة 9 تموز (يوليو) الماضي، وكانت السوق في الجلسات السابقة تعاني تدني مستويات السيولة المتداولة التي هبطت دون 3 بلايين ريال في جلسة الخميس من الأسبوع الماضي، وهي الأقل في الأعوام الأربعة الأخيرة، ومنذ نهاية تعاملات 3 أيلول (سبتمبر) 2011، عندما بلغت السيولة المتداولة 2.68 مليون ريال. وشهدت تعاملات أمس صحوة لأسهم قطاع «النقل» التي ارتفعت أسعارها كلها بنسب كبيرة، جاء في صدارتها سهم «الجماعي» المرتفع 9.66 في المئة إلى 20.55 ريال، وسهم «مبرد» الصاعد 9.62 في المئة، فيما بلغت الزيادة في سهم «الخدمات الأرضية» 6.6 في المئة إلى 64.18 ريال، وارتفع سهم «البحري» بنسبة 4.25 في المئة، وصعد سهم «بدجت السعودية» 0.67 في المئة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس مرتفعاً فوق مستوى 8 آلاف نقطة، مجدداً إلى مستوى 8012.83 نقطة في مقابل 7991.28 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 21.55 نقطة، نسبتها 0.27 في المئة، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس عندما بلغت قراءته 7713 نقطة، إلا أنه عاود الصعود بدعم من عمليات الشراء على الأسهم التي تحسنت أسعارها عند الإغلاق. وجذب الأداء الإيجابي للمؤشر منذ مطلع الجلسة المتعاملين في الأسهم، لترتفع قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 6.88 بليون ريال في مقابل 5.4 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 28 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 37 في المئة إلى 302 مليون سهم، في مقابل 219 مليون سهم، نُفذت من خلال 158 ألف صفقة، بنسبة زيادة 32 في المئة. وعلى رغم ارتفاع معدلات الأداء، إلا أن القيمة السوقية للأسهم تراجعت إلى 1.789 تريليون ريال، في مقابل 1.786 الأسهم السعودية أمس بتراجع قدره 6 بلايين ريال نسبتها 0.34 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 39 شركة، وارتفاع أسهم 117 شركة، وحافظت أسهم 10 شركات على أسعارها السابقة. وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشراتها أمس، وجاء قطاع «البتروكيماويات» في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 1.90 في المئة هابطاً إلى 5271 نقطة، لترتفع خسارته في 2015 إلى 10 في المئة. وسجل مؤشر «السياحة والفنادق» ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 0.77 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» الهابط 0.41 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» أقل خسارة في السوق نسبتها 0.003 في المئة، وفي الاتجاه المقابل ارتفعت مؤشرات 10 قطاعات بقيادة مؤشر «النقل» المرتفع 4.80 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» الصاعد 3.07 في المئة. مشاهدات من السوق: } تصدر سهم «الجماعي» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق أمس، بنسبة زيادة 9.87 في المئة تعادل 1.85 ريال وصولاً إلى 20.59 ريال، تلاه سهم «مبرد» الصاعد بنسبة 9.62 في المئة إلى 56.75 ريال، من تداول 1.2 مليون سهم. } سجل سهم «سابك» أكبر خسارة بين الأسهم المدرجة بلغت نسبتها 4.53 في المئة هبوطاً إلى 85.51 ريال، حققت معها أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 842 مليون ريال نسبتها 12.2 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 9.85 مليون سهم تعادل 3.3 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق. } للجلسة الخامسة على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» السوق لجهة الكمية المتداولة منه، التي بلغت 43 مليون سهم نسبتها 14.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 805 ملايين ريال نسبتها 11.7 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها 1.44 في المئة إلى 19.02 ريال. } حقق سهم «كيان السعودية» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 31 مليون سهم، نسبتها 10.21 في المئة قيمتها 271 مليون ريال، تعادل 4 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها إلى 8.92 ريال بنسبة تراجع 0.67 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 136 مليون ريال تعادل 2 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 2.3 مليون سهم، صعدت بسعره بنسبة 0.07 في المئة إلى 60.12 ريال.