احتفل مشجعو نادي الهلال السعودي بفوز فريقهم على نادي النصر في المباراة التي جمعت الفريقين في لندن نهاية الأسبوع الماضي. وعلى رغم أن الاتجاه قبل اللقاء كان نحو عدم إظهار التعصب الرياضي في العاصمة البريطانية، غير أن المغردين السعوديين في «تويتر» عمدوا إلى إثارة موضوع آخر، وهو الظهور الأول للمشجعات السعوديات في مباراة محلية خارج الحدود. واختلف المغرودن بين مؤيد ورافض لظهور النساء من دون العباية، قبل المباراة وخلالها وبعدها. وكتب أحد الرافضين للموضوع ويدعى أبو رنه: «أختي. حجابك ليس من عادات أهل بلدك، ولا من تقاليد موطنك، إنما هو من صميم دينك أينما كنت من أرض الله. وهي سمة تميزك»، وتمنت المغردة ميرا محمد من النساء اللواتي حضرن اللقاء «لو حضرتن اللقاء بحجابكن واستمتعتن وحفظتن العبادة التي فرضها الله عليكم». وسأل المغرد عبدالرحمن المنيف: «لماذا كل المسلمات في العالم ملابسهن في داخل البلاد هي ذاتها خارج البلاد... ما عدا بعض السعوديات؟». في المقابل، رفض آخرون انتقاد المشجعات. وقالت شعاع العتيبي إن «الحجاب ليس من الأركان»، موضحة أنهن «عصين ربهن، لكن هذا الأمر لا يكون ذريعة إلى تكفيرهن». واتهمت المغردة ريم الأشخاص الذين قاموا بتصوير السعوديات ونشروا صورهن، بأنهم هم «الفضيحة». وقال تركي40 إن «مجموعة من الناس مارسوا انسانيتهم بتلقائية وحقهم في حرية التصرف، فغضب حراس الفضيلة فشتموا وقذفوا، وعند الله تجتمع الخصوم». أما المغرد موكا، فكتب:«شعب يريد العيش تحت قناع المثالية، فحريات الآخرين أصبحت فضائح». وطالب سلطان بن سعود الضيط المغردين في «تويتر» بعدم تصيد أخطاء أبناء المجتمع. ونشر في تغريدته أن المجتمع لن يرتقي في حال تصيد فضائح وسلبيات ابنائه «ارتقوا وادفنوا كل عثرة في محلها». يُذكر ان المشجعات السعوديات تنافسن في الظهور الرسمي الأول لهن في مباراة محلية، وخطفن الأضواء بارتدائهن قمصان فريقي الهلال والنصر، وحضورهن اللافت في مدرجات مباراة «السوبر السعودي» الذي أقيم في العاصمة البريطانية.