أجرى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً بوكيل رقيب عبده علي الوالبي من منسوبي حرس الحدود في منطقة تبوك، قدم خلاله واجب العزاء في وفاة 5 من أبنائه إثر حادثة مرورية. كما وجه الأمير محمد بن نايف بشراء سيارة بدلاً من سيارته التي احترقت في الحادثة وتسديد ديونه كافة التي تقارب 200 ألف ريال. وكان الوالبي كُلف بالعمل في منطقة جازان مدة عام على خلفية الأحداث الحدودية الأخيرة، وحصل على إجازة قرّر قضاءها مع عائلته التي سارعت إلى استقباله لكن السيارة التي كانت تقلها تعرضت لحادثة ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص على الفور. وذكر المدير العام لحرس الحدود اللواء الركن زميم السواط أنه اتصل بالوالبي، ونقل له تعازي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية، مشيراً إلى أن ما حصل للوالبي فاجعة كبيرة لكن الأمير محمد بن نايف خفف عنه مصابه بموقفه الإنساني. كما زار قائد حرس الحدود في منطقة تبوك العميد الركن محمد الثمالي الوالبي في منزله وبصحبته زملاء الوالبي من ضباط وأفراد حرس الحدود في المنطقة، وقدم له تعازي أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. وعن تفاصيل ما حدث لعائلته، قال وكيل رقيب عبده الوالبي ل«الحياة»: «أعمل في قيادة حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية، وكلفت مدة عام بالعمل في منطقة جازان بسبب أحداث الحدود، وعندما حصلت على إجازة توجهت لزيارة زوجتي وأبنائي وأخبرتهم بأني قريب من محطة النقل الجماعي وعندها خرج أبنائي وزوجتي لاستقبالي إلا أن المنية كانت أقرب، إذ وقعت لهم حادثة أدت إلى وفاة خمسة منهم ولم يسلم منهم سوى زوجتي التي استقر وضعها وطفلتين أصيبت إحداهما إصابات متوسطة». وأضاف، أن المسؤولين في المنطقة وقفوا معه وقفة رجل واحد وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف وقائد قطاع مقنا. وقال: «اتصال مساعد وزير الداخلية بي، وكان له الأثر الكبير في التخفيف عن مصابي، وأتمنى أن أرد له الجميل على لفتته وتخفيفه من آثار الصدمة التي تعرضت لها». وتابع: «كنت في بداية الفاجعة أفكر بترك الخدمة لكنني تيقنت أن ما حدث كان مقدراً، وأن الصبر مفتاح لكل فرج، ولذلك لن أتوانى عن خدمة الوطن ومشاركة بقية زملائي في الدفاع عنه».