شكّلت عودة الفنانة مي كساب إلى شخصية «شوقية» في مسلسل «لما تامر ساب شوقية»، الذي عُرض في رمضان الماضي، مفاجأة لجمهور الدراما التلفزيونية كونها تزامنت مع غياب الفنان أحمد الفيشاوي، الشريك الأساسي في مسلسل «تامر وشوقية». وقالت كساب أنها تلقت ردود فعل إيجابية كثيرة، وسعدت بإعجاب المشاهدين بشخصية الطفل «ربيع»، وكذلك النجوم الكبار المشاركين في العمل، كما أشاد الجمهور بالمشاهد الكوميدية التي جمعتها بأمها الفنانة إنعام سالوسة، وحماتها الفنانة رجاء الجداوي، وشخصيات أخرى. وأشارت إلى أن المخرج شريف عرفة، قرّر تغيير إطار العمل ليخرج من إطار ال «سيت كوم» ويصبح «ميني دراما»، وتغيّر اسمه إلى «لما تامر ساب شوقية»، كحلّ لتجاوز غياب شخصية «تامر». ولفتت كساب إلى حدوث تغيّر في درجات الصراع في العمل بعد اختفاء شخصية تامر، لينتقل إلى مستويات أخرى مثل شقيقها وحماتها التي ترغب في فرض طريقة تربيتها على ابنها ربيع، وكذلك بعد رغبتها في العمل في مدرسة خاصة، ما غيّر تركيبة شوقية النفسية، وبالتالي قدّمت شكلاً كوميدياً جديداً حقّق تواصلاً مع المشاهد، سيستمرّ أكثر بعد عرض العمل مجدداً. وأشارت إلى أن العمل «قدّم دراما مختلفة وأحدث تجديداً منطقياً في مضمونه، إذ ناقش قضيّتين مهمّتين، هما: تراجع مستوى التعليم، وغياب البعد الثقافي لدى البعض، من طريق شخصيات المسلسل الذين قدموا أكثر من رسالة، منها الإضاءة على شخصية المثقّف الذي يحاول طوال الوقت إقناع الناس بأنه يفهم كل شيء، ويؤمن دائماً بنظرية المؤامرة والشكوك المزعجة». وحول سبب إعادة تقديمها شخصية «شوقية»، رأت كساب أن الجمهور ارتبط كثيراً بمسلسل «تامر وشوقية» وطالبها كثر بتقديم جزء جديد من العمل، وهي اقتنعت بضرورة تقديم شخصية ناجحة تملك رصيداً جماهيرياً كبيراً، خصوصاً بعد الحيرة التي اعترتها حين عُرض عليها أكثر من مسلسل، ولم تملك القدرة على اتخاذ قرار لعدم توفّقها عندما قدمت مسلسل «العتبة الحمرا» قبل خمس سنوات ولم يحقق النجاح المأمول، وأدى ذلك إلى ابتعادها عن الدراما التلفزيونية لفترة لم تقدّم خلالها سوى مسلسل «حاميها وحراميها» مع الفنان سامح حسين، ثم مسلسل «سرايا عابدين» العام الماضي. وعن احتمال عودة «تامر» إلى «شوقية»، قالت أن الأمر وارد ويتوقف على أن تكون هناك مساحة من الوقت عند الفيشاوي الذي افتقده الجميع، موضحة أنه «فنان موهوب يملك شخصية إنسانية رائعة، وهو صديق عزيز على كل صناع المسلسل، وهو الذي رشّحني للمخرج شريف عرفة والفنان أحمد مكي في بداية العمل». ولفتت إلى أنها قبلت العمل في مسلسل «المطلقات» الذي عرض قبل رمضان، لأن فكرته تتميز بالجرأة. وتجربة المسلسل كانت جديدة ومختلفة عما قدّمته، وبعيدة من الكوميديا، ما جعلها تقبل خوضها بلا تردد. وتضمّن العمل قضية مهمة تتعلّق بالمرأة المطلّقة ونظرة المجتمع إليها والمشكلات التي تواجهها في حياتها. وأعربت كساب عن سعادتها بمستوى الدراما المصرية في شهر رمضان، إذ فرضت أعمال كثيرة نفسها، وظهر نجوم وفنانون صاعدون بمستوى جيد. وطالبت القائمين على تقويم أعمال دراما رمضان بالتزام الموضوعية والنقد البناء، وبأن يترك غير المتخصّص الأمر لغيره حتى لا يتسبّب بضرر معنوي للأعمال التي يقوّمها، لأن البعض ينتقد أعمالاً من دون الاستناد إلى أسباب منطقية.