واشنطن - ا ف ب - اكد الرئيس باراك اوباما لدى مشاركته في مراسم ذكرى ضحايا المحرقة في الحرب العالمية الثانية، التزام الولاياتالمتحدة القوي باسرائيل وتعهد محاربة الذين ينكرون المحرقة. وقال اوباما اول من امس في مقر الكونغرس حيث اقيمت المراسم التي نظمها متحف الولاياتالمتحدة لمحرقة اليهود بحضور يهود نجوا منها ان «هناك الذين يصرون على ان المحرقة لم تحدث ويرتكبون كل اشكال التعصب من عنصرية ومعاداة للسامية وكره للاجانب وتمييز بين الجنسين وغيرها». واضاف: «لدينا فرصة لمكافحة هذه الآفات وهذا واجبنا» و«لدينا الفرصة (...) لالتزام مكافحة الظلم والتعصب بكل اشكالهما، بمواجهة الذين يطلقون الاكاذيب في شأن التاريخ وبأن نبذل كل جهد ممكن لمنع وقوع فظائع مثل تلك التي حدثت في رواندا ودارفور». وتأتي كلمة اوباما بعد خطاب الرئيس محمود احمدي نجاد في مؤتمر الاممالمتحدة لمكافحة العنصرية حيث وصف اسرائيل بأنها «حكومة عنصرية»، وقال: «بعد الحرب العالمية الثانية لجأ (الحلفاء) الى العدوان العسكري لحرمان امة بأسرها من اراضيها بذريعة المعاناة اليهودية». واضاف: «لقد ارسلوا مهاجرين من اوروبا والولاياتالمتحدة ومن عالم المحرقة لاقامة حكومة عنصرية في فلسطينالمحتلة». من جهته، استخدم ايلي فيزل الذي نجا من معسكري الاعتقال النازيين في «بوشنفالد» و «اوشفيتز» المناسبة ليهاجم الرئيس الايراني، وقال ان احمدي نجاد «يحتل المرتبة الاولى بين الذين ينكرون المحرقة» و «استخدم منبرا رسميا لاجتماع للامم المتحدة لاهانة دولة اسرائيل بطريقة لا يقوم بها اي شخص متحضر». الى ذلك، حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اول من امس من أن اسرائيل يمكن ان تخسر دعم دول عربية ضد ايران اذا لم تحقق تقدما في عملية السلام مع الفلسطينيين. وقالت امام لجنة في مجلس النواب الاميركي: «اذا ارادت اسرائيل ان تحصل على دعم قوي تبحث عنه ضد ايران، لا يمكنها ان تبقى بعيدة عن الفلسطينيين وعن جهود السلام» لأن «الأمرين متلازمان». واوضحت ان الدول العربية تريد «فعلا تبني موقف على اكبر قدر ممكن من الحزم حيال ايران»، موضحة ان هذه البلدان «تعتقد ان ارادة اسرائيل في استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية تعزز قدرتها على معالجة مسألة ايران». وتابعت ان دولا عربية عدة قالت «لنا انه في حال تحقيق تقدم، فستكون هناك سلسلة من مواقف الدعم التي تعزز رد المنطقة على ايران».