في الجلسة الاولى من محاكمة المتهمين في «حوادث عبرا» بعد توقيف الشيخ أحمد الأسير، أعلن رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل إبراهيم «ان الأسير هو المتهم المحوري في الملف الذي قد يغيّر مسار القضية في ضوء ما سيدلي به في التحقيقات الاولية وأمام المحكمة»، مضيفاً ان «الموقوفين معلقون بشخص الأسير وبناء على افادته سيبنى على الشيء مقتضاه». وما ان نادى رئيس المحكمة على الأسير في مستهل الجلسة حتى صرح ممثل النيابة العامة القاضي هاني الحجار ان الأسير موقوف لصالح النيابة العامة طالباً ارجاء الجلسة الى حين احالته امام المحكمة لاستجوابه ومحاكمته وجاهياً بعد إسقاط المحاكمة الغيابية عنه وهو أمر يسري على المسؤول العسكري لجماعة الأسير محمد هلال النقوزي الذي اوقف اول من امس. فاعلن رئيس المحكمة ارجاء الجلسة الى 15 أيلول (سبتمبر) المقبل لاستجواب الاسير. وكان المحامي محمد المراد وكيل عدد من المتهمين اعتبر ان المحاكمات ستطول مع توقيف الاسير بعدما بلغت مرحلة المرافعات، فرد رئيس المحكمة بأن المحكمة «أجهدت نفسها للإنتهاء بأقصى سرعة من هذا الملف الا ان توقيف الاسير قد يؤدي الى اطالة امدها». واستجوبت المحكمة في ملف متفرع عن ملف «حوادث عبرا» الموقوف مروان أبو ضهر الذي اوقف بناء على اعترافات الموقوف علاء المغربي لجهة مشاركته في اطلاق النار على حاجز الجيش الذي كان الشرارة الاولى لبدء الاحداث. ونفى اي علاقة له بالاسير او مجموعته وقال بانه «يوم الحادثة كان في عمله ولا يتردد باستمرار الى مسجد بلال بن رباح». ولدى عرض المحكمة علىه صورة تظهره الى جانب المغربي قرب الحاجز قال: «ان الذي يظهر في الصورة ليس هو». وباستيضاح المغربي قال انه لا يعرف أبو ضهر وان المحققين هم الذين ذكروا اسمه امامه، مؤكداً بأن «الشخص الذي يظهر في الصورة ليس أبو ضهر». وفي سياق مواصلة التحقيق مع الأسير عن مسار هروبه من المسجد ليل 23 حزيران (يونيو) 2013 بعد ساعات على الاشتباكات مع الجيش، ذكر أن الأسير قال إن ابنه اتصل بمنزل محمد الشريف مدير المشتريات بفيلا الحريري في مجدليون حيث تقيم النائب بهية الحريري. وسأله إذا كان في منزله في الهلالية ثم أقفل الخط وفجأة تواجد هو ووالده والعائلة أمام منزل الشريف ودخل إليه، وقصد الشريف في ساعة مبكرة من اليوم التالي منزل والده رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها في الحمصية علي الشريف وأبلغه بما يحصل فانتقل الأب إلى منزل ابنه. وقال له: «نحن لا نتحمل وجودك هنا بعد ما حصل والأفضل المغادرة». وانتقل الأسير مع عائلته إلى منزل شخص من آل الرفاعي وأمضى ساعات قبل أن يتكرر رفض استقباله إلى أن تردد أنه غادر إلى الشمال. وفي ضوء إفادة الأسير أمس، اتصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالنائب الحريري وأبلغها بإفادة الأسير فردت أن الشريف موجود ويمكن الاستماع إليه، وتم تسليمه. واطلق بعد ساعات قليلة بعد الاستماع الى افادته. ولاحقاً اوقف فرع المعلومات في الامن العام اللبناني خالد أزعر في الحي الوسطاني في صيدا ويملك شاحنة لنقل الرمل والبحص.