نيودلهي - أ ف ب - قتل متمردون ماويون خمسة اشخاص بينهم اربعة شرطيين بعد انتهاء الجولة الثانية من اقتراع الانتخابات العامة في ولاية بيهار (شرق) التي تعتبر معقل حركة التمرد الماوية. وسقط الشرطيون ومسؤول مكلفون مراقبة مراكز الاقتراع، في انفجار لغم لدى مرور سيارتهم قرب مدينة مظفربور التي تبعد مسافة 70 كيلومتراً شمال عاصمة الولاية باتنا. وكان متمردون ماويون يقولون انهم يكافحون باسم قبائل مهمشة وفلاحين بلا اراضٍ، احتجزوا الأربعاء لفترة قصيرة قطاراً اقل مئات من الركاب في جهارخند. وقتلوا خلال المرحلة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي 19 شخصاً في الولاية نفسها وشهاتيسغاره المجاورة وبيهار. وفي ولاية اندرا براديش، قتل شخص وجرح 12 آخرون في اشتباكات منفصلة، فيما ادلى رئيس الوزراء مانموهان سينغ بصوته وسط حراسة مشددة في جواهاتي المدينة الرئيسة في ولاية اسام (شمال شرق)، والتي تعرضت لسلسلة هجمات بالقنابل شنها انفصاليون قبل الانتخابات. وفيما يتوقع خبراء أن تسفر الانتخابات التي تنتهي في 13 ايار (مايو) المقبل عن تشكيل ائتلاف ضعيف، باشر حلفاء إقليميون بارزون لحزب المؤتمر الهندي الحاكم ممارسة ضغوط على الحزب كي يتخلى عن رئاسة الائتلاف الحاكم في حال تولى السلطة. وترى ثلاثة أحزاب متحالفة مع الحكومة، هي: «راشتريا جاناتا دال» و»لوك جانشاكتي» و»المؤتمر القومي» إنه قد تكون هناك حاجة إلى تولي سياسي لا ينتمي الى حزب المؤتمر الحاكم رئاسة الوزراء، وذلك لتهدئة الشيوعيين الذين قد يبدو أن كسب تأييدهم في البرلمان ضروري، في وقت يرفضون دعم أي ائتلاف يقوده حزب المؤتمر. ويعتبر حزبا «راشتريا جاناتا دال» و»لوك جانشاكتي»، على رغم تحالفهما مع حزب المؤتمر، منفتحين على تقديم الدعم لأي تشكيلة سياسية تحتاج إليهما كي تحكم البلاد. وقال حزب «المؤتمر القومي» إنه «يجب مناقشة مسألة رئاسة الوزراء بعد الانتخابات». وتولى التحالف التقدمي المتحد الذي يقوده حزب المؤتمر السلطة عام 2004 بدعم من الشيوعيين، لكن نشبت خلافات بين الجانبين حول اتفاق للطاقة النووية مع الولاياتالمتحدة العام الماضي. ووصف القيادي الشيوعي البارز براكاش كارات الاتفاق النووي بأنه «خيانة من الحزب الحاكم»، وتردد أن العلاقات تأزمت بينه وبين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.