فيما أعلنت وزارة الصحة السعودية في بيانها الأسبوعي أمس تسجيل 21 حالة مؤكدة لفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) خلال الأسبوع الماضي، تزايدت حدة التوتر لدى المرضى والمراجعين للمستشفيات الحكومية، وخصوصاً في منطقة الرياض، وتناقل عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات عن تفشي الوباء في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، مطالبين بعدم مراجعتها إلا للضرورة القصوى، في الوقت الذي نقلت مصادر عن حكومة كوريا الجنوبية تمكنها من القضاء على فايروس «كورونا» هناك. وأكّد المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في حديثه إلى «الحياة» أنه تم تسجيل عدد من الحالات المؤكدة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، بيد أنه تحفّظ على الحديث عن تفاصيل أكثر عن مدى تفشي الفايروس، مضيفاً: «تم تسجيل حالات إصابة بفايروس كورونا في مدينة الملك عبدالعزيز مثل غيرها من المستشفيات، وأعلنت وزارة الصحة ذلك عبر بيانها اليومي». وأشار إلى حرص القائمين على الشؤون الصحية في الحرس الوطني على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمكافحة الفايروس، وعدم انتقاله، مبيناً أن جميع القطاعات الصحية تتخذ إجراءات وقائية دقيقة في حال التأكد من وجود كورونا من خلال عزل الحالة، وتخصيص مدخل خاص للحالات المشتبه بها. وأشار إلى أن الوزارة تنتهج مبدأ الشفافية في إعلان الحالات التي يتم رصدها في جميع مستشفيات السعودية، من خلال التقرير اليومي، وتقرير آخر بشكل أسبوعي يصدران عن مركز القيادة والتحكم، مشدداً على ضرورة أخذ مراجعي المستشفيات وزوار المرضى الاحتياطات اللازمة لمكافحة الفايروس. وكان التقرير الأسبوعي لمركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة المختص برصد المخاوف الصحية المتنامية في المملكة «بحسب موقعه الإلكتروني» كشف عن تسجيل 21 حالة مؤكدة لكورونا خلال الأسبوع الماضي، منها 20 حالة في منطقة الرياض، بزيادة تصل إلى 100 في المئة، مقارنة بشهر رمضان كاملاً، إذ إنه، وبحسب المركز تم خلال شهر رمضان تسجيل 13 حالة في جميع مناطق المملكة، فيما بينت التقارير اليومية الصادرة عن المركز تسجيل 44 حالة مؤكدة لفايروس متلازمة الشرق الأوسط (كورونا) خلال الفترة من 1 إلى 30 شوال الماضي. يذكر أن حال الخوف والهلع التي تنتاب سكان منطقة الرياض بسبب تناقل الأخبار عن تفشي (كورونا) في أحد المستشفيات لم تكن الأولى، إذ سبق أن سجلت حالات عدة في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض في شباط (فبراير) الماضي، وأشارت المصادر في حينها إلى إغلاق قسم الطوارئ في المستشفى بشكل جزئي. وكانت بداية انتشار فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) في السعودية عام 2012، وبحسب الإحصاءات الرسمية لمركز القيادة والتحكم بلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفايروس 477 حالة وفاة، فيما تماثلت 1096 حالة للشفاء. .. و21 إصابة جديدة في الرياضوأبها { الرياض – «الحياة» كشفت وزارة الصحة في بيانها الأسبوعي عن تسجيل 21 حالة إيجابية بفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) خلال الأسبوع الماضي منها 20 حالة في الرياض، وحالة واحدة في أبها، وذلك خلال الفترة من 24-30 شوال 1436ه الموافق 9 -15 آب (أغسطس). وأوضحت «الصحة» في بيان صحافي أمس، أنه تم فحص 844 عينة لفايروس كورونا في مختبرات وزارة الصحة خلال الأسبوع الماضي، واشتملت الحالات على خمس حالات في مستشفيات وزارة الصحة و16 حالة من القطاعات الصحية الأخرى. وبينت أن عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية بلغت 21 زيارة، كما بلغ عدد المخالطين بالمنزل للحالات الإيجابية الذين تتم متابعتهم 119 شخصاً. وأفادت بأن العدد الكلي للحالات المؤكدة منذ بداية المرض بلغ 1092 حالة تماثلت منهم للشفاء 588 حالة بنسبة 54.8 في المئة، فيما لا يزال 25 حالة تحت العلاج، إضافة إلى أربع حالات معزولة منزلياً، كما يواصل مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي، والتأكد من التزام المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، بتنفيذ الحملات التوعوية بفايروس «كورونا» في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل. وذكرت أنها ستبقي الاستعدادات كما هي وأن الجهود لا بد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض.