دعت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الدول العربية مجدداً إلى توجيه ضربات محددة ضد مسلحي «داعش» في مدينة سرت حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين والتنظيم المتطرف. ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة الأربعاء، بناء على طلب الحكومة الليبية لمناقشة الوضع في سرت حيث أقدم «داعش» على قتل مسلحين مناهضين له، بينهم أربعة علقت جثثهم في إحدى ساحات المدينة أمس. وفي بيان رسمي صدر مساء السبت، أعلنت الحكومة الموقتة التي تتخذ من مدينة البيضاء مقراً، أنها «عاجزة عن التصدي لهذه الجماعات الإرهابية بسبب حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي». وناشدت «الدول العربية أن توجه ضربات جوية محددة الأهداف لتمركزات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية». وندد البيان ب»تخاذل المجتمع الدولي المؤسف وصمته المريب تجاه هذه الجرائم البشعة التي يمارسها تنظيم داعش الإرهابي». وشهدت سرت معارك عنيفة منذ أيام، قتل وأصيب فيها العشرات بين مسلحين من المدينة الواقعة في شمال ليبيا ومقاتلي تنظيم «داعش» الذي يسيطر عليها منذ حزيران (يونيو) الماضي. وكان التنظيم المتطرف صلب 12 شخصاً في سرت وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، ما دفع دار الإفتاء في طرابلس إلى الدعوة إلى حمل السلاح ومقاتلة التنظيم الإرهابي. وبعد أيام من المعارك، توقفت المواجهات في سرت أمس، وقال مسؤول محلي: «الوضع هادئ. لا ندري ما حدث تحديداً، لكن بعض الشبان المسلحين الذين قاتلوا التنظيم غادروا مناطق القتال والمدينة أيضاً». وعزا ذلك إلى أنهم «لم يتلقوا أي دعم حقيقي من الحكومتين، لذا كان عليهم أن يتوقفوا عن القتال، أو حتى أن ينسحبوا من مدينتهم». وأعلنت الحكومة التي تسيطر على طرابلس ولا تحظى باعتراف المجتمع دولي أن سلاح الجو التابع لها «قصف مواقع عدة لتمركزات المجموعات المسلحة» في سرت. واندلعت الاشتباكات مع إعلان وزارة الدفاع في الحكومة التي تدير طرابلس انطلاق «عملية تحرير سرت من تنظيم الدولة الإرهابي»، وبعيد مقتل شيخ سلفي يدعى خالد الفرجاني على أيدي التنظيم المتطرف.