أعلن مسؤول صيني اليوم (الأحد) ارتفاع حصيلة قتلى الانفجارات الكيماوية التي وقعت في ميناء تيانجين الصيني إلى 112 قتيل. وأشارت "وكالة الأنباء الصينية" إلى إجلاء سكان المنطقة في محيط موقع الكارثة بسبب مخاوف من انتشار غاز "سيانيد الصوديوم" السام جدّاً. ووفق مركز الإنقاذ، نُقل 722 شخصاً إلى المستشفيات من بينهم 58 في حالة حرجة أو خطرة، و21 رجل إطفاء. وبعد ثلاثة أيام من الانفجارات الهائلة التي خلّفت حرائق ودماراً واسعاً، أصدر الرئيس شي جينبينغ بياناً يطالب فيه السلطات باتخاذ إجراءات لتجنب تكرار الكارثة. وفي بيان مكتوب نشرته الوكالة، قال شي إن "الانفجارات وسلسلة الحوادث التي وقعت أخيراً تكشف مشاكل جسيمة في سلامة أماكن العمل". ودعا السلطات إلى وضع مصلحة الناس أولاً والسعي إلى زيادة السلامة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث. وواجهت السلطات صعوبة بالغة للسيطرة على الحريق وتحديد سبب الانفجارات، ما أثار مخاوف كبيرة لدى السكان من احتمال حصول تلوث كيماوي. وانتقد سكان غاضبون وأقرباء لضحايا المسؤولين لعدم إيضاح الأمور، محتجّين على انعدام الشفافية. وذكر المسؤول في إدارة السلامة في تيانجين، غاو هوايو عدداً من المواد التي ربما كانت في الموقع، مشيراً إلى ان لائحة الصادرات الأخيرة للشركة تشمل "ثاني كبريت الصوديوم" و"مغنيزيوم" و"صوديوم" و"نترات البوتاسيوم" و"نترات الأمونيوم" و"سيانيد الصوديوم" وغيرها. وأرسل فريق يتألف من 217 عسكرياً متخصصين في الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية إلى تيانجين التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة. وثمة تساؤلات عمّا إذا كان رجال الإطفاء الذين وصلوا لإخماد الحريق في المستودع ساهموا في الواقع في التسبب بالانفجارات لرشهم المياه على مواد ربّما تفاعلت ما أدّى إلى الانفجار. وأصر مسؤول رسمي كبير على ان رجال الإطفاء اتبعوا الإجراءات الصحيحة، لكنهم لم يكونوا على علم بوجود مواد كيماوية لدى وصولهم. ولفتت "وكالة الصين الجديدة" نقلاً عن "إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية" إلى إغلاق أو حذف 360 حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نشرها الشائعات. وتفرض معايير السلامة الصينية إبعاد مستودعات المواد الخطيرة كيلومتراً واحداً على الأقل عن المناطق السكنية ومحاور الطرق المهمة، علماً ان السلطات ذكرت ان أقوى هذه الانفجارات يعادل تفجير 21 طناً من مادة ال "تي ان تي".