طرابلس - أ ف ب - أعلن المحامي الليبي صالح الزحاف لوكالة «فرانس برس» أن محكمة ليبية حكمت السبت على ماكس غولدي أحد رجلي الأعمال السويسريين المتهمين بممارسة «نشاطات اقتصادية غير مشروعة» في ليبيا بدفع غرامة قيمتها ألف دينار ليبي (800 دولار). وقال الزحاف: «حُكم على ماكس غولدي بدفع غرامة بقيمة ألف دينار». ومن المقرر أن تنظر المحكمة اليوم الأحد في مصير رجل الأعمال السويسري الثاني رشيد الحمداني الذي يلاحق بالتهمة نفسها. ووصف المحامي الحكم بأنه «إيجابي»، إلا أنه لم يستبعد أن يطلب النائب العام استئنافه خلال الأيام المقبلة. ويلاحق رجلا الأعمال بتهمة خرق القوانين التجارية في البلاد وهما ممنوعان من مغادرة ليبيا. وكان حكم عليهما غيابياً في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 بالسجن 16 شهراً بعدما دينا بتهمة «الاقامة غير الشرعية» في ليبيا. وتمت الأحد الماضي تبرئة الحمداني من هذه التهمة، ومن المقرر أن يصدر حكم الاستئناف بحق غولدي الخميس في الحادي عشر من شباط (فبراير) الجاري. وأوقف السويسريان في 19 تموز (يوليو) 2008 في ليبيا بعيد توقيف هانيبعل، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بداعي سوء المعاملة. وتم الافراج عنهما في 28 تموز (يوليو) 2008 ولجآ منذ ذلك التاريخ الى سفارة بلدهما في طرابلس مع حظر مغادرتهما الأراضي الليبية. وفي منتصف أيلول (سبتمبر) 2009 وبعيد قيامهما بإجراء فحوص طبية، اقتيد الرجلان إلى مكان لم تكشفه طرابلس واعتبرت سويسرا أن احتجازهما بمثابة «خطف» وذلك قبل تسليمهما إلى سفارة بلدهما مجدداً في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وعلى إثر قضية هانيبعل القذافي، تبادلت الدولتان اجراءات ثأرية مثل سحب أرصدة مالية من مصارف سويسرية ومغادرة شركات سويسرية لليبيا، وتبني سياسة تشدد حيال منح تأشيرات «شنغن» للرعايا الليبيين من الجانب السويسري.