تونس - يو بي أي – رويترز - وكالة الأنباء التونسية - وقعت تونسوفرنسا في مقر رئاسة الوزراء التونسية ثلاثة اتفاقات وثلاثة بروتوكولات ومذكرتي تفاهم، لتعزيز تعاونهما في قطاعات الطاقة النووية والصناعة والأزياء والنقل والهندسة، في حضور رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ونظيره الفرنسي فرنسوا فيون، الذي بدأ زيارة رسمية لتونس تستغرق يومين. وشرح مصدر رسمي ما تقضيه الاتفاقات الموقعة، وهي اتفاق تعاون بين حكومتي البلدين لتطوير الاستعمالات السلمية للطاقة النووية، وآخر يقضي بتشكيل لجنة تسيير التعاون في هذا المجال، واتفاق إطار للنهوض بالتعاون والشراكة في مجالات النقل البحري والجوي والبري والحديد. ولفت إلى أن أحد بروتوكولات التعاون يتعلق ببرنامج تأهيل المؤسسات الصناعية الصغرى والمتوسطة في تونس، ويتصل الثاني، وهو تطبيقي، بمعهد التكوين في مهن الموضة، والثالث تطبيقي أيضاً يتعلق بمعهد التدريب في المهن البحرية. وتتصل احدى مذكرات التفاهم بالمدرسة الوطنية التونسية للمهندسين في بنزرت، وتهدف الثانية الى إرساء حوار إستراتيجي بين وزارة التنمية والتعاون الدولي التونسية والوكالة الفرنسية للتنمية. ويقضي اتفاق بتقديم مساعدات فرنسية بقيمة 80 مليون يورو (104.2 مليون دولار). واعتبر رئيس الوزراء التونسي أن الشراكة التونسية - الفرنسية «ستتعزز بعد توقيع الاتفاقات المذكورة، التي تشكل «لبنات جديدة» لإرساء شراكة مثمرة بين البلدين. وأكد أن التعاون بين بلاده وفرنسا، الذي نما في شكل ملحوظ في السنوات الماضية، «يوفر فرصاً مهمة يجب استغلالها، خصوصاً أن التونسيين والفرنسيين عازمون على الارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات أفضل». ورأى رئيس الوزراء الفرنسي أن تونس تمثل «شريكاً من الدرجة الأولى لفرنسا»، ويُعدّ التعاون الثنائي «مثالياً وأساسياً للبلدين»، مشيراً إلى أن بلاده «تبقى الشريك الاقتصادي الأول لتونس». وأكد أن فرنسا «تولي مسألة التضامن الدولي لمواجهة تداعيات أزمة المال العالمية اهتماماً خاصاً، وهي حريصة على توفير الدعم المالي لدول جنوب المتوسط». وكان رئيس الوزراء التونسي ونظيره الفرنسي ترأسا جلسة عمل في حضور وفدي البلدين، عُرض خلالها تطور علاقات التعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتفعيل آلياته. وناقش الجانبان القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومسار الاتحاد من أجل المتوسط، والجهود المبذولة في هذا الإطار لبلورة مشاريع تعاون ذات جدوى.