إشتعلت النار مجدداً في موقع يضم مستودعاً لتخزين مواد كيماوية خطرة في ميناء تيانجين شمالي شرقي الصين، وشهد انفجارين هائلين الاربعاء الماضي أدى الى مقتل 104 أشخاص. كما حصلت سبعة انفجارات صغيرة أخرى. واندلعت النيران وسط سيارات محترقة فعلاً في مرآب للسيارات، ما دفع الشرطة الى إجلاء مواطنين من منطقة تمتد بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات. وطالبت الشرطة أيضاً سكاناً بإخلاء مدرسة يحتمون فيها قرب موقع الانفجارين بعدما أثار تغير في مسار الرياح مخاوف من انتشار جزيئات لمواد سامة بينها مادة سيانيد الصوديوم السامة التي اكدت السلطات رصدها في موقع الانفجارين لكنها لم تحدد كميتها، علماً انها قد تقتل إذا جرى تناولها أو استنشاقها. ونصِح السكان الذين جرى إجلاؤهم بارتداء سراويل طويلة وأقنعة، لكن شهوداً قالوا إن «لا شعور بالذعر في الشوارع». وكان سكان غاضبون وأقرباء لضحايا احتجوا ضد مسؤولين خارج صالة عقد فيها مؤتمر صحافي رسمي، بسبب عدم توضيح ظروف الحادث وانعدام الشفافية، فيما ارسلت السلطات فريقاً من 217 عسكرياً متخصصين في الأسلحة النووية والبيولوجية والكيمياوية الى تيانجين، التي يسكنها 15 مليون شخص. وعثرت فرق الإنقاذ على ناجٍ آخر في موقع الانفجارين. وأفاد التلفزيون الصيني بأن الرجل في العقد الرابع من العمر أنقذ بعدما وجّه صرخات استغاثة من تحت الانقاض، مشيراً الى ان حالته بدت مستقرة.