قالت مصادر أمنية وعسكرية في تركيا إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية اليوم (الجمعة) مع تصاعد العنف بين المقاتلين الأكراد والجيش التركي في جنوب شرقي البلاد. وتأتي الاشتباكات التي وقعت اليوم قبل يوم واحد من الذكرى الحادية والثلاثين لأول هجوم شنه حزب "العمال الكردستاني". وقال الجيش التركي في بيان إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب ستة حال أحدهم خطيرة في إقليم هكاري بجنوب شرقي البلاد، بعدما فتح مسلحون من حزب "العمال الكردستاني" النار مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ. فيما قتل اثنان من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في عملية شنت رداً على الهجوم. وذكر مكتب حاكم إقليم بينغول (شرق تركيا) ان جندياً قتل جندي، بعدما انفجر لغم زرعه متشددون وفجروه عن بعد. وفي حادث منفصل فتح شبان على صلة بحزب "العمال الكردستاني" النار من بنادق على مركبة للشرطة في بلدة نصيبين على الحدود مع سورية في وقت مبكر اليوم، ما أسفر عن إصابة رجلي شرطة. وعلى مدى الشهر الماضي وقعت اشتباكات بشكل شبه يومي بين حزب "العمال الكردستاني" والجيش التركي. ويستهدف الحزب أهدافاً عسكرية، بعدما استأنفت أنقرة غاراتها الجوية على معسكراته في شمال العراق في ما وصفتها بأنها "حرب متزامنة على الإرهاب". وقالت أنقرة إن حملتها العسكرية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية. لكنها حتى الآن تركز على حزب "العمال الكردستاني"، لتزيد الشكوك بين الأكراد بأن الهدف الأساسي للحملة هو التصدي لطموحات الأكراد في ما يتعلق بالسيطرة على الأراضي، وليس القضاء على المتشددين. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قصفت الطائرات الحربية التركية 17 هدفاً في اقليم هكاري في إطار الحملة على الحزب الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير مركز للشرطة في اسطنبول.وقال الرئيس رجب طيب اردوغان الليلة الماضية متحدثاً في إقليم ريزا، شمال شرقي البلاد، إن العمليات ضد الانفصاليين ليست مؤقتة وستستمر. وأضاف أن "من يدعمونهم ويقودونهم سيهزمون عاجلاً وليس آجلاً". وتابع: "إياكم أن تظنوا أنهم أقوياء. إنهم محكوم عليهم بالسقوط. هناك جماعات إرهابية وراءهم، بينما الشعب وراءنا". وألقت قوات الأمن التركية القبض على أكثر من الفي شخص في مداهمات استهدفت متشددين ومقاتلين أكرادا الشهر الماضي. وقالت صحيفة "يني شفق" التركية إن الشرطة ألقت القبض على 34 شخصا في مداهمات اليوم الجمعة.