يدخل برنامج « يداً بيد نصنع الحياة» الذي ينفذه القسم النسائي، التابع لمركز التنمية الأسرية في جمعية البر في الأحساء في مؤسسة رعاية الفتيات في الأحساء أسبوعه الثاني، مستهدفًا العمل على التأهيل والإدماج، الذي يدرج في قائمة أولويات إصلاح المؤسسات العقابية. ويستمر تنفيذ البرنامج لمدة عام كامل مقسمًا على ست مراحل، ومدة كل مرحلة شهران ينفذ فيها 16 لقاءً، و تستفيد منه كامل نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات في الأحساء، ذوات الأعمار بين 16 -30سنة، ويعمل على تنفيذ البرنامج، وزارة الشئون الاجتماعية بالتعاون مع مركز «التنمية» في الشرقية، بهدف تطوير قدرات الفتيات داخل المؤسسة، والاستفادة من هذه المرحلة في أمور إيجابية، تندرج في إطار تمكينهن ووقايتهن من خطر تكرار الخطأ. وأوضح مدير مركز التنمية الأسرية في الأحساء، الدكتور خالد الحليبي أن البرنامج يعمل على تنمية خمسة جوانب داخل نزيلات دار الرعاية، تتمثل في «الجانب الإيماني، والجانب النفسي، والجانب الاجتماعي، والجانب الصحي، والجانب المهاري»، وسيتم تنفيذ هذه الجوانب بإقامة ورش عمل ولقاءات حوارية ومناقشة، بالإضافة الى دورات تدريبية والمحاضرات، للكشف عن المشكلات النفسية للفتيات والتدخل ببرامج الدعم النفسي الاجتماعي، وصولاً إلى تحقيق التوافق الشخصي الداخلي والخارجي، وكذلك السعي لإحداث التغيير الإيجابي بتعلم السبل السليمة لتغيير، وتوجيه الفتيات إلى مبدأ العطاء والعمل للارتقاء بأنفسهن وأسرهن. وأشار إلى أن البرنامج يسعى إلى تحقيق عدد من المُخرجات منها تهيئة الظروف للفتيات ولأسرهن لرجوعهن لهم، وتقبلهم لتعيش معهم في محيط الأسرة الطبيعية، مؤكدًا أنه سيكون له مردود اجتماعي إيجابي، يخدم الفتاة التي تعاني من الاضطهاد الأسري، الذي يقوم على مبدأ الرفض وعدم قبول عودتها، لتعيش بين أفراد أسرتها. مضيفا أنه سيعمل على الإندماج الاجتماعي بالتأهيل النفسي للفتيات، وإعادة إدماجهن في المجتمع، لمن انتهت مدة حبسهن، وقبل مغادرتهن المؤسسة، حيث ستتم رعايتهن من قبل مستشارات اجتماعيات، يعملن على مساعدتهن للاندماج مع أسرهن بطرق طبيعية، وبعيدا عن المخاطر أو الخوف.