أ كدت مصادر في «حماس» ل «الحياة» في دمشق امس ان «اطرافاً عدة تسعى الى الخروج من حال الانسداد والوصول الى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية»، مشيرة الى تمسك الحركة بالأخذ بملاحظاتها على الورقة المصرية قبل التوقيع على الاتفاق. وأكدت المصادر ان وفداً من «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وعضوية نائبه موسى أبو مرزوق وكل من محمد نصر واسامة حمدان، سيتوجه في اليومين المقبلين الى موسكو تلبية لدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاجراء اتصالات تتعلق بالمصالحة الفلسطينية والعلاقات بين الطرفين. وتزامن ذلك مع سلسلة من الاتصالات العلنية وغير العلنية بهدف تحريك ملف المصالحة. وقالت المصادر: «نقطة الانسداد لا تزال على حالها، وهناك اطراف تريد التغلب على الانسداد بواسطة توقيع اتفاق المصالحة من دون اي تعديل او باقتراح تقديم ضمانات لدى تنفيذ الاتفاق. لكن هذا غير وارد بالنسبة الى حماس»، مشيرة الى ان موقف الحركة يقوم على ضرورة دعوة جميع الاطراف للقاء. وقالت: «دعونا نفتح ورقة المصالحة لتضمينها ما جرى الاتفاق عليه خلال جولات المصالحة السابقة، في حين تحاول «فتح» اعطاء الانطباع بأنها تقوم بكل شيء لأجل المصالحة عبر توقيع الورقة ثم مجيء وفد الى غزة، بهدف تحميل «حماس» مسؤولية عدم التوقيع». وتابعت ان الحركة «تريد توقيع المصالحة اكثر من اي طرف آخر، وهي تريد شراكة حقيقية ومصالحة جوهرية تنهي حال الانقسام عبر التزام ما جرى الاتفاق عليه». ونفت وجود اتصالات جديدة مع القاهرة وما تردد عن ان أقنية التواصل أُعيد تشغيلها بعد انغلاق لفترة طويلة. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في مؤتمر صحافي مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس قبل يومين دعم تحقيق «المصالحة لحماية القضية الفلسطينية»، وقال: «بذلنا جهوداً لمساعدة الاطراف (الفلسطينية) لتحقيق ذلك، وما زلنا نأمل في أن يتمكنوا من تحقيق ذلك، وسنواصل العمل على ذلك»، معرباً عن اعتقاده بأن «المصالحة قرار الفلسطينيين أنفسهم، وعلينا تشجيعهم لاتخاذ هذا القرار».