تواصلت امس، الاشتباكات وعمليات القصف في شكل متقطع في أطراف مدينة سرت (وسط ليبيا) بين مسلحي تنظيم «داعش» وقوات موالية للمؤتمر الوطني، كما ابلغ «الحياة» مفتاح مرزوق الناشط في مجلس حكماء سرت. وأشار مرزوق الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى في القصف الذي قامت به طائرات حربية تابعة لوزارة الدفاع في طرابلس التي اعلنت في بيان الأربعاء «انطلاق عملية تحرير مدينة سرت من تنظيم الدولة الإرهابي بمشاركة شباب وثوار سرت». وأفاد بيان لوزارة الدفاع في طرابلس بأن قواتها قصفت اهدافاً حيوية عدة في سرت، ما ادى الى «خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف التنظيم واندحار عدد كبير من مقاتليه». وأبلغ «الحياة» مصدر من سرت ان «بعض الشوارع في الحي الرقم 3 في المدينة اغلق منذ ظهر الأربعاء، اثر سماع السكان دوي الطائرات في سماء المدينة»، وأكد مقتل خالد بن رجب شيخ السلفيين في المدينة. ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان إن 17 شخصاً على الأقل قتلوا في الاشتباكات أمس. وأضافت ان القتلى هم 15 مقاتلاً محلياً واثنان من قادة «داعش»، في الاشتباكات التي تركزت أمس في منطقة حيث حاصر السكان مقاتلي التنظيم داخل مبان. في غضون ذلك، قال ل «الحياة» عبد الحق المبروك الغيثي عضو «مجلس شورى ثوار درنة» (شرق) ان «تنظيم داعش دُحر من المدينة وحاول التحصن في المرتفعات المحيطة بمنطقة الفتائح»، مؤكداً ان «مجلس الشورى لن يدعه يستقر فيها». ولفت الغيثي الى ان «مجلس شورى درنة يقف على مسافة واحدة من برلمان طبرق والمؤتمر الوطني لأنه مع قيام الدولة المدنية المستلهمة للشريعة الإسلامية التي يؤمن بها جميع الليبيين الذين لا يتفرقون الى طوائف وشيع وإنما هم جميعاً من اتباع المذهب المالكي الوسطي». على صعيد آخر، اغلقت المنافذ المؤدية الى ميدان الشهداء في العاصمة الليبية امس، تمهيداً لعرض عسكري لمناسبة الذكرى ال 70 لتأسيس الجيش السنوسي». ووصف مراقبون العرض بأنه رسالة الى حوار جنيف الذي ترعاه الأممالمتحدة بين الأطراف الليبية لوضع حد للأزمة الطاحنة في البلاد منذ إبطال محكمة طرابلس نتائج انتخابات أتت ببرلمان اتخذ من مدينة طبرق مقراً له، فيما واصل المؤتمر المنتهية ولايته سيطرته على غرب ليبيا. الى ذلك، نفى مصدر مقرب من ابراهيم الجضران المسيطر على المنشآت النفطية وسط البلاد، ان يكون «انشق عن الشرعية لينضم الى داعش»، موضحاً ان «ما يسمى عملية الكرامة، كانت عملية خاصة ببنغازي التي يسيطر عليها متشددون، وهذه عملية تعتبر في حكم المنتهية بتأسيس قيادة عامة للجيش تابعة للبرلمان المنتخب الذي يتبع له حرس المنشآت، وما زال الحرس يقوم بواجباته في منطقة معينة في الهلال النفطي».