أستمتع عند مشاهدتي لصور الدول المختلفة، وأحب متابعة البرامج السياحية في التلفزيون أو غيره؛ لأنه يزيد ثقافتي العامة فأصبح بإمكاننا بسهولة زيارة جميع دول العالم ومعرفة آثارها السياحية، وكل ما نود معرفته، ونحن في مكاننا، والمتعة الكبرى التي أعتبرها من أجمل اللحظات لدي وللغالبية أيضاً هي الاستعداد للسفر والتخطيط له باختيار الدولة والمدينة التي سنسافر إليها والاطلاع على الأماكن التي نريد زيارتها. وربما استشارة مكاتب السياحة والاستعانة بالمرشدين السياحيين؛ لمرافقتنا وإرشادنا إلى الأماكن الجميلة حتى نستمتع بكل لحظة، ونوثق سفرتنا بالصور بمشاركتها مع أصدقائنا، ومن نحب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى للاحتفاظ بها كذكرى جميلة، ولكن للأسف الكثير يجهل الآداب والواجبات التي يجب أن يتحلى بها أثناء السفر أو أي مكان عام، لذلك انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور والمقاطع للسياح العرب لم يحترموا قوانين الدول التي سافروا لها بإثارة الفوضى فيها كرمي المخلفات والإزعاج في الشوارع وغيرها من التصرفات التي لا تليق بالذوق العام، وهو ما أثار انزعاج سكان تلك الدول وتذمرهم. سافرت في الإجازة رؤى أيمن (11 عاماً) إلى دولتي الكويتوالأردن: «كل دول تتميز بطابعها الخاص؛ ففي الأردن أعجبتني الطبيعة كثيراً، والكويت أعجبتني الأماكن الترفيهية، وقبل أن نسافر بحثت عنهما وشاهدت الأماكن السياحية، واخترت ما أريد زيارته. وأنصح الجميع بالقراءة عن أي مكان يود الذهاب إليه حتى يستطيع استغلال وقته وتحديد وجهته». كما تنصح الأهالي بالتحلي بالأخلاق والانضباط بالقوانين ليقتدوا بهم أطفالهم، وتضيف شقيقتها لانا (8 أعوام) قائلة: «كل شخص منا يمثل أخلاقه ووطنه؛ فيجب علينا المحافظة تنظيف الأماكن التي نتركها والتعامل بالأخلاق الحسنة؛ لنعكس صورة إيجابية عنا وعن وطننا أيضاً». تتضايق كثيراً إيمان عدلي (12 عاماً) عندما ترى بعض العرب لا يهتمون بالنظافة والأدب أثناء سفرهم، وفي المقابل الأجانب هم من يحرصون على هذه الأمور على رغم أنها ما دعانا إليه ديننا الإسلام: «أوصانا الإسلام باحترام ثقافة الشعوب الأخرى والمحافظة على الممتلكات العامة وعدم التخريب بأي وسيلة، ومع ذلك لا يطبق بعضهم هذه التعاليم؛ لذا أتمنى من المسافرين أن يتثقفوا قبل السفر ويلتزموا بالقوانين؛ حتى لا تحصل لهم أي مشكلات»، كما تتمنى السفر إلى مدينة مكة لأداء مناسك العمرة والحج. عبدالكريم حكم (10 أعوام): «أحب السفر كثيراً، وسبق أن سافرت إلى مدينتي إسطنبول وأنطاكيا، وأعجبتني الطبيعة في إسطنبول والمتاحف التاريخية، واستمتعت كثيراً لوجود أقاربي فيها، واللعب معهم وقضاء أوقات مسلية، أما أنطاكيا فأحببت أجواءها، وأتمنى السفر إلى مدينة نيويورك بعدما سمعت الكثير عنها، وشاهدت صوراً لها»، كما تجب تربية الأطفال من الصغر على الاحترام حتى ينمو فيهم هذا السلوك. تقول منار محمد (10 أعوام): «أحب السعودية كثيراً فأزورها في الإجازات بسبب عمل والدي فيها، ونقوم سوياً بالتنزه ونقضي أوقاتاً عائلية ممتعة، وسنخطط قريباً للسفر لمدينة شرم الشيخ». وتضيف أنه من الضروري أن يقرأ السائح عن عادات البلد وثقافته؛ حتى يستطيع التعامل معهم بشكل صحيح. تتمنى ملك سامر (7 أعوام) السفر إلى مدينة جنين؛ لزيارة صديقاتها، تقول: «أريد السفر أيضاً لمدينة الخبر لزيارة جدتي، وأحب أن ألتقط الصور أثناء سفري، فما زلت أحتفظ بصور سفرتي لمدينة شرم الشيخ والأردن، كما أحب سؤال والدي عن المدينة التي سنسافر لها وأهم الأماكن فيها، وهذا ما يجب أن يفعله أي شخص يود السفر، وأن يلتزم أيضاً بالقوانين»، وتنصح الأهالي بتعليم أطفالهم إجراءات السلامة مثل عند ضياعهم في مكان عام، وما يجب عليهم فعله. عبدالرحمن عدلي (10 أعوام): «ثقافة الحفاظ على النظافة والممتلكات العامة واجبة، واحترام الذوق العام واجب علينا في كل مكان، ولاسيما في السفر؛ لأننا نمثل وطننا وما تربينا عليه».