ردّ أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسي جيروم فالكه على انتقادات الأمير الأردني علي بن الحسين حول المبالغ المنفقة من المنظمة الدولية على الدول الفقيرة. ورأى نائب رئيس «فيفا» السابق الأمير علي هذا الأسبوع في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن «فيفا» يجب أن ينفق أكثر بكثير على تطوير كرة القدم. ووصف فالكه تصريح الأمير علي بأنه «مخيّب للآمال». وقال فالكه أمس (الخميس): «كان مستغرباً أيضاً أنه شغل منصب نائب رئيس لجنة التطوير في الاتحاد الدولي بين تشرين الأول (أكتوبر) 2011 وآذار (مارس) 2013. تطوير كرة القدم هو الدعامة الأساسية لفيفا». وتابع فالكه، الذي سيترك منصبه في شباط (فبراير) المقبل مع رئيس «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر: «ننفق أكثر من أي وقت مضى على اللعبة في جميع أنحاء العالم، نعيد توزيع موارد كأس العالم في برامج تنمية في كل مكان لتقليص الهوّة بين الأقوياء والضعفاء في عالم كرة القدم». وأشار إلى أنه منذ عام 1999 منح «فيفا» الأعضاء المنضوين والاتحادات القارية أكثر من بليوني دولار أميركي من خلال صناديق التنمية. وبلغت إيرادات «فيفا» أكثر من خمسة بلايين دولار أميركي بين نسختي كأس العالم الأخيرتين، ورأى فالكه أن نفقات التطوير ستبلغ حداً قياسياً بنحو بليون دولار في دورة 2011-2014. ورأى أن ضوابط مالية صارمة وضعت من المنظمة التي تضربها فضائح فساد رهيبة على كيفية إنفاق الأموال. ورأى الأمير علي، الذي خسر انتخابات رئاسة «فيفا» في أيار (مايو) الماضي أمام بلاتر والذي لم يعلن بعد عن ترشحه رسمياً، أنه ينبغي على «فيفا» إنفاق حتى 80 في المئة من إيراداته على الملاعب والتجهيزات للاتحادات ال209 المنضوية. وعن الوضع المالي، أكد الأمير علي «راكم فيفا احتياطات كبيرة منذ أعوام عدة من خلال بطولات كأس العالم، في حين أن ما خُصص للاتحادات الوطنية لم يتبدل منذ 1989، وهذا أمر غير مفهوم. إني قلق جداً من هذا الأمر، وتقصيت نتائج قضايا الفساد على الرعاة، وعلينا ألا نكون في مثل هذا الوضع. يجب أن نجعل الناس مرتاحين عندما يعملون مع فيفا، وهذا الأمر متيسر إذا ما عرف الرعاة أنهم يتعاملون مع أشخاص موثوقين ومسؤولين. تبادلت الحديث مع بعض الرعاة كأي شخص يحب رياضتنا، والكل قلق من الواقع الحالي». وحددت اللجنة التنفيذية 26 من شباط (فبراير) المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي المرشح الأوفر حظاً لحصوله حتى الآن على دعم اتحادات قارية مهمة منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.