قتل وأُصيب أكثر من 250 عراقياً في تفجير تبناه تنظيم «داعش» بشاحنة مفخخة استهدفت سوقاً لبيع المواد الغذائية في منطقة جميلة ذات الغالبية الشيعية، شرق بغداد. واعتبرت لجنة الأمن البرلمانية التفجير «إنذاراً أخيراً للقادة الأمنيين لإستجوابهم وإقالتهم»، وأكدت أن «مخططاً يجري تنفيذه لضرب العراق». وقالت الشرطة، ومصادر طبية، أن «76 شخصاً، على الأقل قتلوا، وأصيب 212 في تفجير أعلن «داعش» مسؤوليته عنه في مدينة الصدر». وأوضحت أن «شاحنة براداً ملغومة انفجرت داخل سوق جميلة لبيع الأطعمة بالجملة نحو الساعة السادسة صباح أمس، وقتل كثيرون وتناثرت أشلاء الجثث فوق أسطح المباني القريبة|». ورجحت الشرطة قتل 25 شخصاً فقدوا وربما تناثرت اشلاؤهم». وتبنى «داعش»، في بيان تداولته حسابات الكترونية مؤيدة له، تفجير الشاحنة. وجاء في البيان، الذي لم يتسن ل»الحياة» التأكد من صحته، أنه «بعملية مباركة مكّن الله جنود الدولة الاسلامية من تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في أحد أهم معاقلهم في مدينة الصدر». وقال حاكم الزاملي، رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان، خلال موتمر صحافي إن «هناك مخططاً إرهابياً أعد في الجزائر لاستهداف العراق». واعتبر التفجير «إنذاراً أخيراً للقادة الأمنيين لإستجوابهم وإقالتهم». وتابع أن «جهات إرهابية تدرب ما يقارب من 50 ألف شاب متطرف من سورية والعراق لإدخالهم إلى البلدين للقيام بعمليات إرهابية». وطالب «بإعادة النظر بالجهد الاستخباراتي ومحاسبة المسؤولين الأمنيين وتشكيل لجان شعبية في المناطق المستهدفة يقتصر عملها على رفد الجهات الأمنية بالمعلومات وتجهيز عربات السونار فوراً ونشرالكاميرات في المناطق التجارية». إلى ذلك، قال مصدر أمني، ل»الحياة» إن «قوات الجيش والشرطة والرد السريع، ومن يساندها من الحشد الشعبي وعشائر الانبار تقدمت نحو مدينة الرمادي من المحورين الشمالي والشرقي». وأضاف أن «هناك معارك كبرى اندلعت رافقها قصف عنيف للقوات الأمنية بالمدفعية والصواريخ والراجمات وقذائف الهاون على مواقع داعش في الرمادي». وكان مجلس قضاء الخالدية في الأنبار أعلن ان «القوات الأمنية نفذت عملية واسعة النطاق في منطقة جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، لقطع إمدادات «داعش» من المدينة والفلوجة». وقال مصدر في القضاء إن «الجزيرة تضم مناطق واسعة منها البو بالي والبو شهاب والبو خليفة والبو هزيم وتربط الرمادي بالخالدية والفلوجة والطريق الدولي والمناطق الصحراوية غرب الأنبار». ولفت إلى أن «داعش يعتمد على هذه المناطق في تمويل عناصره، عبر نقل الأسلحة والصواريخ والعجلات مروراً بالبساتين والقرى الزراعية». وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين أن «الجيش والحشد الشعبي تمكنا من قطع امدادات التنظيم داخل مصفاة، وهو يعاني من انهيار تام في معنوياته، مع تقدم الفرقة الذهبية وفصائل المقاومة».