أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إحراز تقدّم كبير ضد «داعش» في الأنبار، لا سيما بعد وصول طائرات «إف 16»، فيما أعلن الجيش قتل العشرات من عناصر التنظيم، وتحرير منطقة وصدّ هجوم قرب الفلوجة. وجاء في بيان لمكتب العبادي، أن «رئيس مجلس الوزراء بحث خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، في الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والانتصارات المتحقّقة في الأنبار وباقي قواطع العمليات، فضلاً عن التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي وباقي المجالات بين البلدين». وأكد البيان أن «هناك تقدماً ملحوظاً للقوات في الأنبار، كما أنها نجحت إلى حدّ كبير في تحقيق الانتصارات وإعادة العديد من المدن»، مشدداً على «أن لدينا العزم على مواصلة تحرير الأنبار وباقي المناطق»، وأضاف أن «وصول طائرات إف 16 سيعزز انتصاراتنا، ويمثل تطوراً إيجابياً في المعركة ضد داعش». وأشاد بايدن ب «مواجهة العبادي التحديات القائمة ومستجداتها، ومنها ما حدث من تفجيرات إرهابية في خان بني سعد، إضافة إلى الانتصارات التي تتحقق على عصابات داعش»، وتابع أن «الولاياتالمتحدة داعمة للعراق في حربه ضد الإرهاب، ولديها الرغبة الأكيدة في التعاون العسكري والإيفاء بالتعهدات التي قطعتها». ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الحربي قتل 17 عنصراً من «داعش» بقصف جوي في الفلوجة، وقالت الخلية في بيان إن «طائرات التحالف الدولي بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني، قصفت موقعاً لداعش في الفلوجة، ما أسفر عن قتل 17 عنصراً من التنظيم، وتدمير مدفع مضاد للطائرات». كما أعلنت قتل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي وتحرير منطقة وصدّ هجوم قرب الفلوجة، وأكدت «تمكّن قوات الحشد الشعبي من تحرير منطقة «الفهود» شمال الصقلاوية، وقتل 10 من عناصر «داعش» في تلك العملية. وأضافت أن «الجهد الهندسي للحشد فكّك عدداً من المنازل المفخّخة في المعهد الفني، شمال الصقلاوية»، وأشارت الى أن «قوات الحشد صدّت هجوماً لداعش في قرية «البو جاسم» شمال شرقي الفلوجة، وتم قتل المهاجمين والاستيلاء على آلياتهم وأسلحتهم». وأعلنت «سرايا الجهاد»، أحد الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي، صدّ هجوم ل «داعش» في منطقة الشيحة شمال الفلوجة، وأضافت في بيان أن «السرايا قتلت أكثر من 40 داعشياً، ودمرت ثلاث أحاديات بمساندة طيران الجيش». وأوضح مصدر ميداني، أن «داعش هاجم بكل إمكاناته العسكرية والعددية بنحو 40 سيارة، قطعات الجيش والحشد الشعبي المرابطة في منطقة الشيحة»، مشيراً الى أن «معارك كبيرة اندلعت بين الطرفين وانتهت بفشل التنظيم في اقتحام الدفاعات الأمنية»، وأكد «سقوط قتلى بالعشرات من عناصر التنظيم، في مقابل سقوط عدد من الشهداء من الحشد الشعبي والقوات الأمنية»، لافتاً الى أن «الاشتباك كان عنيفاً شارك فيه طيران الجيش العراقي». وأعلنت الشرطة الاتحادية قنص خمسة من «داعش»، ثلاثة منهم كانوا يتحصنون في منارة جامع شرق الرمادي، فيما تم اعتقال عضو بارز في التنظيم يُدعى أبو وليد الفهداوي، وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية، في بيان، إن «قناص الاتحادية المشهور تمكّن من قتل خمسة إرهابيين، بينهم ثلاثة قناصين كانوا يتحصنون داخل منارة جامع الياس في حصيبة الشرقية ويستهدفون قواتنا الأمنية»، وأضاف أن «استخبارات الشرطة الاتحادية اعتقلت الإرهابي أبو وليد الفهداوي، أحد عناصر عصابات داعش الإرهابية، في عملية أمنية بأطراف بغداد». وتابع: «تمكنت كتيبة صواريخ كورنيت الحرارية، من تدمير شاحنة لوري لنقل الإمدادات اللوجستية لداعش، وتمكنت مفارز الجهد الهندسي من تفكيك 3 منازل ومدرسة قام داعش بتلغيمها في حصيبة الشرقية».