اختتم الرئيس الأفغاني حامد كارازاي زيارة رسمية للسعودية استمرت أيام عدة، إذ غادر والوفد المرافق له الرياض أمس، والتقى الرئيس الأفغاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مزرعته في (الجنادرية) كما التقى عدداً من كبار المسؤولين في الرياض، وأجرى محادثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين. وذكرت وكالة الانباء السعودية أنه كان في وداع الرئيس الأفغاني في مطار الملك خالد الدولي في الرياض وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي ومندوب عن المراسم الملكية والسفير الأفغاني لدى المملكة عزيز الله كارازاي وعدد من المسؤولين. وكان الرئيس الأفغاني عقد محادثات رسمية أول من أمس مع خادم الحرمين الشريفين تناولت مساعي الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين. وقلد الملك عبدالله خلال الاجتماع الرئيس الأفغاني قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة تقديرا ًلهم. وفي وقت سابق من أول من أمس (الأربعاء) ألغى كارازاي لقاء كان من المقرر أن يعقده مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي لبحث الرغبة في عقد مؤتمر للعلماء المسلمين في أفغانستان ومن بينهم ممثلون عن طالبان. وقال متحدث باسم المنظمة أن الإلغاء سببه تعارض في جدول المواعيد. وكان الرئيس الأفغاني استهل زيارته للسعودية التي بدأت (الثلثاء) الماضي بأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف، يرافقه وفد رسمي ضم وزير الشؤون الخارجية الدكتور زلمي رسول، وكبير المستشارين في الشؤون الدولية الدكتور رنكين دادفرسبنتا، والسفير المفوض العام لأفغانستان في المملكة عزيز الله كارازاي، ووزير الحج والأوقاف الدكتور يوسف نيازي، والقائم بالأعمال لوزارة الماء والكهرباء محمد إسماعيل خان، ورئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمد عمر داودزي، ومستشار الرئيس مساعد لجنة الشؤون المدنية معصوم ستانكزي، ومساعد خاص برئاسة الجمهورية أسد الله خالد. ويأتي اللقاء بين كارازاي والملك عبدالله بعد مؤتمر عقد في لندن بمشاركة نحو 70 دولة ومنظمة لمناقشة مشكلات أفغانستان ومحاولة إيجاد سبل لإنهاء الحرب في ذلك البلد. وأعرب كارازاي عن رغبته في تشكيل مجلس وطني للسلام والمصالحة وإعادة الاندماج، ينتج عنه «جيرغا السلام»، وهو مجلس أعلى يجمع قادة القبائل الأفغانية.