مدريد - ا ف ب - فنّد حارس مرمى ريال مدريد الإسباني الدولي ايكر كاسياس لائحة الحراس المفضلين لديه عبر التاريخ، وذلك في حديث لمجلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال كاسياس (29 عاماً) إن لائحة «أبطاله» تضم الدنماركي بيتر شمايكل، الايطاليين جانوليجي بوفون ودينو زوف، الالمانيين اوليفر كان وسيب ماير، الباراغوياني خوسيه لويس شيلافرت، الاسبان خوسيه أنخل ايريبار ولويس أركونادا وريكاردو زامورا إضافة الى السوفياتي ليف ياشين. واعتبر كاسياس أن الترتيب لا يعبر عن أفضليته للحراس لكن «إذا أردت اختيار حارس العصر فسيكون بيتر شمايكل، لأنه بكل بساطة الأفضل». ورأى كاسياس أنه من الصعب اكتشاف أي عيب في الايطالي بوفون حارس يوفنتوس الحالي، وهو «يملك قدرة هائلة في فرض الهدوء على دفاعه». وعبّر كاسياس عن اختلاف طباعه عن الألماني اوليفر كان واعتبره «غريب الأطوار، لكن جبار... وهو أحرز بطولات أكثر من أي حارس في التاريخ». وعن ماير الحارس «القط»، امتدح كاسياس ليونته مقارنة مع حجمه الكبير وذلك من خلال أشرطة الفيديو التي شاهدها. وعن الباراغوياني تشيلافرت، رأى حارس ريال أنه من المخجل تذكره فقط للأهداف التي سجلها من الركلات الثابتة، لأنه «كان حارساً رائعاً أيضاً، لكن لحسن الحظ أنقذت إحدى ركلاته الحرة في مونديال 2002 عندما فزنا 3-1 على الباراغواي!». ورأى كاسياس في الايطالي زوف بطل العالم 1982 عكس ماير وكان، لأنه «هادئ ويؤمن حضوراً قوياً على الملعب. امتلك ردات فعل رائعة وكان يتمركز بشكل مثالي. أنا أحسد لاعباً قاد بلاده للفوز بكأس العالم بعمر ال40». ورأى كاسياس في نفسه شبهاً كبيراً مع خوسيه أنخل ايريبار أحد أعظم الحراس التي أنجبتهم أسبانيا، خصوصاً لناحية أنه كان آخر حارس اسباني أحرز كأس أوروبا للمنتخبات قبل أن يفعلها كاسياس مع بلاده عام 2008. وعن لويس أركونادا الحارس «الأخطبوط»، قال كاسياس إن البعض يشبهه فيه نسبة لحركات القدمين، لكنه عبر عن خيبته لكيفية التعامل مع أركونادا بعد الخطأ الذي ارتكبه في نهائي كأس أوروبا 1984 أمام فرنسا، «علماً أنه لولا بطولاته لما وصلت إسبانيا لهذا الدور». وعلى رغم أنه لم يشاهد ريكاردو زامورا حارس العشرينات من القرن الماضي سوى من خلال بعض اللقطات النادرة، اعتبره كاسياس رمزا للكرة الأسبانية، وحارسا خالدا من خلال الجائزة التي تحمل اسمه وتقدم سنوياً للحارس الذي يستقبل أقل عدد من الأهداف في الليغا الأسبانية، «هناك قصة عنه أنه لعب يوماً أمام انكلترا رغم معاناته من كسر في إحدى عظام صدره». وأخيراً يصل الدور الى السوفياتي ليف ياشين، «يجب ألا أغفل حارساً لم أشاهده بأم العين، لكن رأيت حركاته الرائعة على الفيديو. أعلم أنه تدرب على ردات فعله من خلال رياضة الهوكي على الجليد، لكنه الحارس الوحيد في التاريخ الذي نال جائزة الكرة الذهبية».