قال افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي اليوم الخميس في رد على اتهام سوريا لاسرائيل بأنها تدفع المنطقة الى حرب ان دمشق ستهزم وان الرئيس بشار الاسد سيفقد السلطة في أي صراع مستقبلي. ورغم تصاعد الحرب الكلامية في الايام القليلة الماضية لم تظهر اشارات على تزايد التوتر العسكري بين البلدين. وقال ليبرمان في كلمة القاها قرب تل ابيب "رسالتنا الى الاسد يجب ان تكون واضحة. لن تخسر فقط الحرب المقبلة.. انت وعائلتك ستخسرون السلطة. لا أنت ولا عائلة الاسد ستبقى في السلطة." وليبرمان الذي يقود حزبا قوميا متشددا معروف بلهجته الخطابية النارية وأثارت أحدث تصريحاته إدانة من جانب المعارضة الإسرائيلية. واتهم الأسد إسرائيل أمس الأربعاء بدفع منطقة الشرق الأوسط نحو حرب جديدة. ووصف وزير الخارجية السوري إسرائيل بأنها تتصرف مثل "الزعران (البلطجية)". واصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا في ساعة متأخرة من مساء امس إلا أنه تجنب على ما يبدو الدخول في حرب كلامية مع الأسد. واكتفى البيان بوصف تصريحات الرئيس السوري بأنها "مؤسفة". واضاف أن نتنياهو مستعد للمحادثات مع سوريا دون شروط مسبقة وفي أي وقت. وجاءت تصريحات الأسد بعد يومين من قول وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن "عدم وجود اتفاق مع سوريا يمكن ان يؤدي إلى صراع مسلح قد يتطور إلى حرب شاملة." وأجرى باراك خلال توليه رئاسة الوزراء محادثات سلام مع سوريا في عام 2000 لكنها انهارت بسبب الخلاف حول مستقبل هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. ويسعى باراك منذ توليه وزارة الدفاع إلى إجراء مفاوضات جديدة. كما انهارت مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل كانت تجرى بوساطة تركية خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر كانون الأول 2008.