أكد مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة بن عبد الله الزيتوني ل «الحياة» أن الأمانة نفذت خططاً عدة لتفادي أخطار الأمطار الغزيرة والسيول في المشاعر المقدسة، خصوصاً في موسم الحج، من خلال تشكيل فرق صيانة احترافية، تعمل على متابعة كفاءة شبكة التصريف وأعمال المقاول وعملية فتح مسارات الأودية، وإزالة العوائق التي تعيق جريان الماء، ودرس المشكلات الناتجة من مياه الأمطار ووضع الحلول لها، وتفقد عناصر الشبكة للتأكد من جاهزيتها. وأشار إلى وجود شبكة ضخمة لتصريف مياه الأمطار يبلغ طولها أكثر من 250 كيلومتراً من العبّارات والقنوات الصندوقية تحت الأرض، منها حوالى 120 كيلومتراً في منطقة المشاعر المقدسة فقط، مضيفاً أن الأمانة تقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كافة مثل وزارات الشؤون البلدية، والحج، والنقل، والدفاع المدنى، ومشروع إسكان الحجاج بمنى وذلك بخصوص تصريف مياه الأمطار وتحديد مهام كل جهة لإزالة مخلفات السيول وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وقال: الأمانة تعمل على عشرات المشاريع المهمة، من أبرزها مشروع الطريق الدائري الرابع، ومشروع تقاطع شارع إبراهيم جفالي مع تقاطع طريق الهدا - الطائف الذي تم الانتهاء منه بالكامل، وعدد من مشاريع فتح الطرق الجديدة وتحديث شبكات الإنارة ومشاريع تصريف السيول وجميعها تهدف إلى رفع مستوى البنية التحتية للخدمات بالعاصمة المقدسة وسيستفيد منها مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين والقاصدين لهذه المدينة المقدسة، إضافة إلى العديد من أعمال التحسينات في مجال المسالخ وأسواق الأنعام وتوفير الخدمات التموينية الميسرة للحجاج في المشاعر. ولفت إلى أنه تم تشكيل العديد من فرق العمل الميداني مدعومة بمساندة أمنية، كفريق متابعة منع عملية الطبخ العشوائي وفرق متابعة الباعه الجائلين وهي تعمل على مدار الساعة وخلال فترتين صباحية ومسائية، بجانب فرق الأمانة الميدانية لمكافحة الباعة الجائلين واتخاذ الإجراءات المثلى بمصادرة بضاعتهم وتسليم الباعة لإدارة الترحيل لاستكمال الإجراءات النظامية حيالهم. ويتزامن ذلك مع إيجاد البدائل المتمثلة في منح تراخيص موسمية للمباسط بالمشاعر المقدسة ومحال التموين الغذائي المجهزة والمستوفية للاشتراطات الصحية، إضافة إلى ضمان وسلامة العاملين في هذه المواقع، من خلال حصولهم على شهادات صحية تثبت سلامتهم وخلوهم من الأمراض المعدية والسارية، إضافة إلى ذلك هناك مطويات توعوية تقوم الأمانة بطباعتها بلغات مختلفة حول الخدمات المقدمة للحجاج لتوضيح الطرق الصحيحة للاستفادة من هذه الخدمات وتجنب التعامل مع الباعة الجائلين، وتكثيف عملية التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة كالإذاعة والتلفزيون والصحف المحلية واللوحات الإعلانية في الشوارع والأماكن العامة. وأوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة بن عبدالله الزيتوني، أن الأمانة جهزت خطة لمكافحة بؤر توالد الحشرات في المشاعر المقدسة، إذ شكلت فرقاً عدة للمكافحة بشقيها الوقائي والكيماوي، إذ يتم تكثيف أعمال تلك الفرق اعتباراً من بداية شهر ذي القعدة وخلال الفترتين الصباحية والمسائية، وذلك بالبحث عن مواقع بؤر التوالد والتخلص منها بالمبيدات. وقال: «إنه تم تخصيص وتوفير أعداد كبيرة من الأجهزة المتطورة كأجهزة الرش الآلي وسيارات الرش وأجهزة الرذاذ والضبابات وغيرها، فيما تتركز الأعمال الوقائية على التخلص من بؤر توالد الذباب قبل تحولها إلى ذباب طائر وكذلك رش المواقع المحتملة للتوالد». وفي شأن مكافحة البعوض، أكد أنه تتم معالجتها من طريق تجفيف المستنقعات والمسطحات المائية وشفطها مع رش المستنقعات والمواقع الدائمة بمبيدات يرقات البعوض، أما المكافحة الكيماوية فتتمثل في استخدام المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات مثل الذباب والبعوض اليرقي والحشري كأماكن تجميع النفايات والحاويات، ويتم الإشراف على أعمال المكافحة مركزياً من المختصين بالإدارة العامة للنظافة.